اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بمواضيع متنوعة، في مقدمتها قرب افتتاح قناة السويسالجديدة، والعلاقات الخليجية الأمريكية في سياق الاجتماعات التي شهدتها الدوحة أمس بين وزير الخارجية الأمريكية ونظرائه الخليجيين، والإرهاب وسبل تضافر الجهود للقضاء على الجماعات المتطرفة. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحية بعنوان (لحظة فرح)، أنه "يحق للمصريين في هذه الأيام أن يعيشوا لحظات فرح وسعادة لما أنجزوه مع قرب تحقيق حلم افتتاح وتشغيل قناة السويسالجديدة بعد وقت قياسي". واعتبرت أن هذه "الأيام المجيدة لن ينساها المصريون"، مشيرة إلى أن هذا "الجيل سيشهد افتتاح القناة الجديدة التي تم إنجازها خلال عام في تحد صعب مع ظروف العمل والموقع"، وقالت إنه "مرت على المصريين أيام عصيبة ولا تزال، ولكن حان الوقت لكي يفرحوا في لحظة تستحق الفرح حقا". وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحية بعنوان (القناة الجديدة .. بوابة الانتصارات) أنه "سوف يسجل التاريخ افتتاح قناة السويسالجديدة في احتفالية عالمية على أنه بداية مرحلة جديدة يسترد فيها الشعب ثقته بنفسه وبدولته ويحفز قدراته على الإنجاز ويعثر على آليات وأدوات التفوق وتعبئة الجهود لتنفيذ مشروعات قومية أكبر تحقق للمصريين ما ثاروا من أجله في 25 يناير و30 يونيو من حياة حرة كريمة في وطن قوي آمن ومستقر". وبمناسبة اجتماعات الحوار الاستراتيجي المصري- الأمريكي التي استضافتها القاهرة أول أمس الأحد، قالت الأهرام، في مقال بهذا الخصوص، إن "إدارة باراك أوباما اتخذت القرار الصحيح، عندما سلمت مصر قبل بدء الحوار الاستراتيجي 8 طائرات متقدمة من طراز (إف 16 ) مع وعد بتسليم 4 طائرات أخرى في الخريف القادم، ضمانا لشفافية الحوار ومصداقيته وصراحته وكي يبلغ أهدافه الصحيحة، دون اية ضغوط". واعتبر كاتب المقال أن فرص نجاح الحوار الاستراتيجي "جد عالية في ضوء إحساس الامريكيين المتزايد بأن مصر تشكل عنصر استقرار لأمن الشرق الاوسط لا يمكن التفريط فيه، ووضوح الموقف المصري من قضية الارهاب الذي يعتبر الارهاب كلا واحدا، لا فارق بين (داعش) و(القاعدة) و(انصار بيت المقدس) وجماعة (الاخوان المسلمين)". وفي قطر، انصب اهتمام الصحف على الاجتماع الوزاري الخليجي- الأمريكي الذي شهدته الدوحة أمس الاثنين، مؤكدة أن هذا اللقاء "خرج بنتائج إيجابية ومهمة تجاه مختلف القضايا التي تلعب فيها دول الخليج والولايات دورا مهما"، مبرزة أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، جدد التزام بلاده بأمن واستقرار منطقة الخليج . واعتبرت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أن نتائج الاجتماع "جاءت بمثابة رسالة خليجية أمريكية موحدة لإيران بأهمية أن تغير سلوكها تجاه جيرانها، حيث بددت المخاوف وأكدت عمق واستراتيجية التحالف الخليجي الأمريكي ليس للدفاع عن منطقة الخليج فقط، وإنما استقرار جميع منطقة الشرق الأوسط"، مشيرة الى أنه تم من خلال الاجتماع "تجديد المواقف المشتركة خاصة بشأن الوضع في سورية والعراق واليمن وأهمية حل هذه الأزمات". وتحت عنوان "لا للقنبلة.. نعم للنووي السلمي"، لاحظت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن "منظومة التعاون الخليجي جددت بالأمس موقفها العقلاني الداعي الى تجنيب هذه المنطقة الحيوية الأسلحة المحرمة، حتى لا تدخل في سباق تسلح نووي". واعتبرت الصحيفة أن الموقف الخليجي من النووي السلمي "ينبع أساسا من تمام الحرص على أمن واستقرار وسلام هذه المنطقة الحيوية من العالم، وينبع في الوقت ذاته من تمام الحرص على أحقية شعوبها في التنمية والرفاهية، جنبا إلى جنب مع أحقيتها في الأمن والاستقرار". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجون كيري، "كان بناء واستراتيجيا، وتناول كثيرا من الأمور التي تهم دول مجلس التعاون مع الولاياتالمتحدة وروسيا، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو على مستوى الملفات الملتهبة في المنطقة، وفي مقدمتها الملف الايراني، والملف السوري، والملف اليمني، والملف العراقي". وتعليقا على المباحثات التي أجراها أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني مع كل من جون كيري وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي وقبلها مع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، لاحظت صحيفة (العرب)، في افتتاحيتها، أن "هذه اللقاءات تحمل العديد من الإشارات والدلالات، لعل أولها أن قطر تقف على مسافة واحدة من القوى الدولية، وأن أمن شقيقاتها دول مجلس التعاون هو جزء لا يتجزأ من الأمن القطري". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، عن تفكيك مصالح الأمن لتنظيم إرهابي يرفع "شعارات براقة، غايتها النهائية والحقيقية تخريب حياتنا، وتدمير الاستقرار والمس بالأمن". وأكدت الصحيفة على أن مسؤولية استدامة الأمن والاستقرار تقع على عاتق جميع السكان "لأن الحياد أمام أي معلومة قد تمس أمن البلاد، حياد لا يختلف عن الخيانة الكبرى"، مضيفة في السياق ذاته أن "أي مس للأمن ستكون كلفته على الجميع، لا تستثني أحدا". وشددت على الدور الذي يجب أن يضطلع به السكان على مستوى التعامل مع أي معلومة قد تكون مفيدة في تجنب أي نوايا لجرائم إرهابية. أما صحيفة (الوطن)، فخصصت افتتاحيتها، للتنويه بإعلان السلطات الإماراتية عن تقديم 41 متهما بالإرهاب إلى القضاء، مؤكدة أن مصالح الأمن ضربت المثال في المهنية والاحترافية. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، تعليقا منها على الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة، أن اسرائيل ليست دولة، وإنما هي "في الواقع توليفة من مجموعة عصابات (..) تم استيرادها من أربعة رياح الأرض إلى فلسطين في ظل الاحتلال البريطاني وتحت حمايته ورعايته لتعيث قتلا وتدميرا وإرهابا ضد أصحاب الأرض وإجبارهم على الهجرة لتقيم كيانا هجينا"، مسجلة أنه "ما كان بمقدور هذه العصابات أن تقوم بما تقوم به لولا حالة الهوان العربي وانفراط عقد التضامن، وإسقاط القضية الفلسطينية من سلم أولويات العرب".