ظهر دعم بلدان مجلس التعاون الخليجي لمغربية الصحراء جليا خلال اللقاء المشترك الذي جمع قبل أيام قليلة وزراء خارجية المجلس مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري، في عاصمة مملكة البحرينالمنامة، حيث أعربوا عن تأييد بلدانهم لطرح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء. وقبيل لقاء القمة الذي يجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء بلدان الخليج خلال نهاية شهر أبريل الجاري، أكدت دول الخليج دعمها للمغرب في ملف الصحراء، وأهمية الاستمرار في اقتراح المغرب المتعلق بإرساء الحكم الذاتي، وعدم اتخاذ أي إجراءات قد تضعف هذا الموقف". وفي هذا الصدد يقول خالد بن سلمان المسلم، سفير مملكة البحرين في المغرب، في تصريحات لهسبريس، إن موقف وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم الأخير بالبحرين مع وزير الخارجية الأمريكي، "موقف مبدئي ثابت بالنسبة لدول المجلس تجاه المغرب، وقضيته المركزية الصحراء المغربية". وتابع السفير البحريني بأن "هذا الموقف الخليجي هو تجسيد لعمق العلاقات الأخوية الراسخة والمتنامية التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية الشقيقة"، مبرزا أن "العلاقات بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، علاقات متينة وعريقة لتجذر الروابط التاريخية بينهما". وأوضح المسلم بأن "هناك أوجه تشابه كبير في وجهات النظر في شتى المجالات، وتفاهم في الكثير من القضايا، وتقارب بين المسؤولين في بلداننا، نتيجة التقدير المتبادل والتفاهم الموصول"، معتبرا أن "دول الخليج وقفت دائما إلى جانب المغرب في كل قضاياه، والمغرب أيضا دعم بلدان المجلس في عدد من المنعطفات التاريخية". واستطرد السفير البحريني بأن "بلاده كانت من بين أوائل الدول التي أعلنت مساندتها ودعمها الواضح لموقف المغرب بعد التصريحات غير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن قضية الصحراء"، في إشارة إلى استخدام المسؤول الأممي لعبارة "احتلال". ولفت المتحدث إلى أن "معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، خلال لقائه بسفير المغرب في المنامة وصف تصريحات كي مون الأخيرة بأنها "غير مقبولة وليس لها أي سند قانوني"، معبرا في ذات الوقت عن "دعم ومساندة البحرين لموقف المغرب الشقيق". وأكمل المسلم بأن موقف البحرين تجاه المغرب وقضاياه ليس بمستغرب أو طارئ، فالعلاقات التي تربط البلدين عميقة ونموذجية على كافة المستويات، في ظل توجيهات عاهلي البلدين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة والملك محمد السادس"، مؤكدا أن "مواقف المغرب إزاء البحرين والمحافظة على وحدتها وسلامتها الترابية جد مشرفة، وكذلك الأمر بالنسبة لمواقف البحرين تجاه قضايا المغرب".