أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أول أمس الثلاثاء في المنامة، عن اعتماد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية خطة التعاون المشترك بين المجلس وكل من المغرب والأردن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الزياني مع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين عقب اختتام أعمال الدورة ال 33 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة البحرينية المنامة. وقال الزياني إن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية «اعتمد خطة التعاون المشترك بين المجلس ومملكتي الأردن والمغرب لتنفيذها من خلال علاقة إستراتيجية تعزز العلاقات الأخوية الوثيقة بين دول مجلس التعاون والبلدين الشقيقين». وبدوره قال وزير خارجية البحرين إنه «في ما يتعلق بالتعاون الخليجي مع الأردن والمغرب فبيانات القمم واضحة»، مذكرا بأنه كان «هناك لقاء أخير مع وزيري خارجية البلدين تم خلاله بحث العلاقات بين الأردن والمغرب ومجلس التعاون وخصصت مبالغ معينة لكلا الدولتين على فترة زمنية لدعم المشاريع (.. ) وهذا يدل على التزام دول المجلس تجاه أشقائها لدرء أي خطر ومصاعب عنهم». وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قد كشف في تصريحات صحفية قبيل انعقاد القمة الخليجية أن خطة العمل المشترك بين دول الخليج والمغرب والأردن (2012-2017) ستكون ضمن النقاط المطروحة للبحث خلال قمة المنامة. وأوضح الزياني أن هذه الخطة التي تم إقرارها في الاجتماع الوزاري المشترك الثاني الذي عقد بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزيري خارجية المغرب والأردن، في 7 نوفمبر 2012 بالمنامة، «ستعرض على مقام المجلس الأعلى في دورته ال33». وذكر الزياني بأن هذه الخطة التي تهم التعاون المشترك مع المغرب والأردن والأهداف المرحلية والآليات المقترحة لتحقيقه «تأتي تنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون بهدف تأسيس شراكة استراتيجية متميزة مع البلدين الشقيقين». وأشار إلى أن هذه الخطة التي تمتد ما بين سنتي 2012 و2017، تشمل تعزيز وتدعيم التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والزراعية، وأيضا في ميادين الأمن الغذائي والمواصلات وتقنية المعلومات والموارد الطبيعية، والطاقة المتجددة، والكهرباء والبيئة، والتنمية الاجتماعية، والتعليم العالي والتقني والبحث العلمي، والشباب والرياضة والقضاء. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا في نونبر الماضي بالمنامة اجتماعين منفصلين مع وزيري الخارجية الأردني ناصر جودة والمغربي سعد الدين العثماني، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، تنفيذاً لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون بتأسيس شراكة استراتيجية متميزة مع المغرب والأردن.