أعلن سياسيون مقربون من "الحركة الإسلامية"، التي حظرتها إسرائيل، نهاية العام الماضي، عن تأسيس حزب سياسي جديد، أطلقوا عليه اسم "الوفاء والإصلاح". ويضم الحزب في رئاسته، قادة سابقون في الجناح الشمالي للحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، ويُعتقد أن الحركة الإسلامية المحظورة، قد شكّلت الحزب، كي يكون بمثابة "غطاء سياسي وقانوني". وقال الشيخ حسام أبو ليل، رئيس الحزب، في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة الناصرة (شمال) للإعلان عن انطلاقة الحزب:" نعلن عن ميلاد حزب الوفاء والاصلاح وهو حزب سياسي جماهيري غير برلماني يستلهم منظومته من القيم الإسلامية". وأضاف:" نؤكد على المحافظة على كافة ثوابتنا الوطنية، والتصدي لجميع محاولات طردنا من وطننا، وسنعمل على خدمة جميع أهلنا في الداخل ومشاركتهم فيه". وكان الشيخ أبو ليل، حتى وقت قريب، النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة الشيخ رائد صلاح. ويضم الحزب في رئاسته هبة عواودة، في منصب نائبة رئيس الحزب، والمحامي محمد صبحي، في منصب نائب رئيس الحزب، وعضوية إبراهيم أبو جابر، والدكتور حسن صنع الله. وبحسب قادة الحزب، فإنه لن يشارك في انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد قررت في شهر اكتوبر الماضي، إخراج الحركة الإسلامية برئاسة رائد صلاح عن القانون. وردا على إمكانية حظر الحكومة الإسرائيلية للحزب، على اعتبار أنه امتداد للحركة الإسلامية المحظورة، قال الشيخ ابو ليل:" كلنا مستهدفون في الداخل الفلسطيني من هذه المؤسسات الحاكمة". وتشير تقديرات رسمية إسرائيلية إلى وجود نحو مليون و400 ألف عربي فلسطيني داخل إسرائيل، يشكلون نحو 20% من مجمل عدد السكان البالغ أكثر من 8 ملايين. وثمة العشرات من الأحزاب والقوى السياسية العربية في إسرائيل، أبرزها الحركة الإسلامية، (انشقت إلى جناحين شمالي وجنوبي)، والتجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير. *وكالة أنباء الأناضول