حظرت الحكومة الاسرائيلية رسميا، ليلة 16 نونبر 2015، نشاطات الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل (جناح الشمال)، واعتبارها حركة "خارجة عن القانون"، ويحاكم كل من ينتمي أو يتعامل معها بالسجن. وأصدر ما يسمى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر" الكابينيت"، الليلة الماضية، قراراً يحظر فيه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بزعامة الشيخ رائد صلاح، وإخراجها عن القانون، وإغلاق مؤسساتها وتجميد حساباتها المصرفية . ونقلت وسائل اعلام عبرية، عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتيناهيو، أن القرار اتخذ بهدف "وقف التحريض الذي تمارسه الحركة وتفادياً للمساس بحياة الإسرائيليين"، مشيراً إلى أنه بموجب القرار "فكل من ينتمي للحركة ويقدم لها خدمات مخالف للقانون ويعرض نفسه للسجن"، على حد قوله. وعقّب وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، جلعاد اردان، على القرار بالقول : "إن إخراج الحركة خارج القانون جاء بسبب تحريضها ضد إسرائيل، وان كل من سيمارس نشاطها سيتم محاكمته". وتنفيذاً للقرار، داهمت قوات الاحتلال، فجر يوم الثلاثاء 17 نونبر 2015، مكاتب ومقرات 17مؤسسة تابعة للحركة الإسلامية في أنحاء مختلفة من فلسطينالمحتلة عام 48، من بينها مدينة "أم الفحم" و"يافا" و"الناصرة" و"كفر كنا" و"طرعان" و"بئر السبع" و"رهط"، وقامت بتفتيشها وصادرت من داخلها وثائق ومستندات وأجهزة حواسيب تخص الحركة. من جانبها، أكدت الحركة الإسلامية، في بيان صحفي تلقته "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، اقتحام قوات الاحتلال لمؤسسات الحركة في أم الفحم ومدينة يافا، وتسليمها بلاغات لكل من الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، ونائبه الشيخ كمال خطيب، بالإضافة إلى الدكتور سليمان أحمد ومسؤول ملف القدس والأقصى، للمثول أمام شرطة التحقيق الإسرائيلية، بالإضافة لاعتقال الدكتور يوسف عواودة، مدير العلاقات الخارجية في الحركة الإسلامية. وعلم حتى هذه اللحظة، أن المؤسسات التي تم اقتحامها هي المركز الإعلامي في "كيوبرس"، والمقر القطري للحركة الإسلامية في مجمع "ابن تيمية"، وعمارة الشافعي حيث مقر صحيفة "صوت الحق والحرية" وموقع "فلسطينيو 48،" ومقر جمعية "يافا" في مدينة يافا. كما اقتحمت قوات الاحتلال مؤسسات الحركة في مدينة رهط في منطقة النقب جنوبفلسطينالمحتلة عام 48، وشملت تفتيش مكتبة "اقرأ الشاملة" ومسجد "الهلال" ومدرسة "حراء" لتحفيظ القرآن ومكتب جمعية "اقرأ" لدعم الطلاب العرب ومكتب مؤسسة "النقب للأرض والإنسان"، في مدينة بئر السبع. وفي السياق ذاته، وصف الشيخ صلاح، رئيس الحركة الاسلامية، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، الاجراءات الاسرائيلية ب "الظالمة ومرفوضة"، مؤكد أن الحركة الإسلامية "ستبقى قائمة ودائمة برسالتها تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين".