دعا الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية- في فلسطينالمحتلة عام 48، فلسطينيي الداخل إلى إقامة فرق حراسة شعبية لحماية المقدسات والمؤسسات العامة خاصة في المدن الساحلية (يافا، اللد، الرملة، حيفا وعكا)، محمّلا تنظيما إسرائيليا إرهابيا مسؤولية تدنيس مسجد حسن بك قبل أسبوع، بإلقاء رأس خنزير ملفوف بكوفية عربية وقد علق عليه عقال عربي ووضع في فمه مسبحة وكتب على وجهه اسم النبي محمد بالعبرية. وأكد الشيخ رائد صلاح أن المؤسسة الإسرائيلية تشجع الاعتداء على المساجد من خلال إعطاء الإذن لمصادرة المساجد والكنائس والمقدسات. موضحا أن مسجد حسن بك سيخضع من الآن فصاعدا للحراسة على مدار ال24 ساعة. وحذر الشيخ صلاح من أن المساجد تدنس وان هناك استعدادات للاعتداء على المسجد الأقصى، غير أن ذلك سيكون خطيرا، وأضاف "من يعتقد أنه سيكون قادرا على طردنا من أرضنا، فإن عليه أن يعد مليون تابوت للفلسطينيين في الداخل"، واستطرد "أننا ولدنا في هذه الأرض وسنموت فوق هذه الأرض، ومن هنا سنلاقي ربنا". وشدد على" أننا لسنا ضعفاء ولن نكون مطاردين، نحن شعب بأرض ومستقبل هنا في يافا وفي ام الفحم وفي كل مكان". واتهم الشيخ رائد المؤسسات الرسمية عما حصل وحذر من الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك, وقال إن المؤسسة الإسرائيلية ما زالت تصر على مصادرة الأراضي والأوقاف والمقدسات منذ عام 48, وأنها بذلك تشجع على الاعتداء على مسجد حسن بك وعلى غيره وأنها في الوقت الذي ما زالت تعطي فيها الشرعية لتحويل عشرات المساجد إلى متاحف وخمارات ومراكز للدعارة فإنها تشجع على الاعتداء على مقدساتنا، وأضاف أن الذي قام بهذه الجريمة هو تنظيم يهودي إرهابي, لكن المسؤول هو المؤسسة الرسمية الإسرائيلية. واستنكر المحاولات لإيجاد مبررات لمثل هذه الجرائم بأنها ردة فعل لعملية الانسحاب من غزة أو محاولة لإيقاف عملية الانسحاب, وتطرق إلى حوادث الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخرا مثل الاعتداء على مسجد دهمش في مدينة اللد, والاعتداء على مسجد حسن بك في يافا, ومجزرة شفا عمرو، وتهديدات بالاعتداء وصلت الشيخ صلاح عبر الهاتف, وتهديد وصل القاضي أحمد ناطور، وقال إن هذه الأعمال ستقود إلى انفلات جماهيري لا يعرف نتائجه أحد. وصرح الشيخ رائد صلاح أن الحركة الإسلامية تدرس تنظيم مظاهرة ال30 ألف في مدينة يافا إذا استمرت الاعتداءات على المقدسات, وقال إننا لن نسمح بتكرار نكبة 48 ولن نسمح بالمطالبة بترحيلنا من أرضنا. وقال الشيخ رائد صلاح، إن الحركة الإسلامية تعكف في هذه الأيام على إعداد وثيقة بكل اللغات حول الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني، وسيتم إرسال نسخ منها إلى الأممالمتحدة والى منظمات دولية تعني بشؤون حقوق الإنسان، وتابع الشيخ صلاح قائلا إن الحركة الإسلامية ستقوم في الأيام القريبة القادمة إذا لزم الأمر بإرسال وفود إلى جميع الدول الأوروبية لاطلاعها على الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات العربية والإسلامية بالداخل، بهدف إظهار ممارسات الاضطهاد الديني والتمييز القومي الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية الرسمية. من جهته أكد السيد شوقي خطيب رئيس لجنتي المتابعة والقطرية أن ما حدث في مسجد حسن بك هو نتيجة لسياسة الكراهية والتحريض العنصري ضد الجماهير العربية. مؤكدا أن هذا المسجد جزء من هذا الوطن, فلن نجلس مكتوفي الأيدي ولن نرفع الرايات البيضاء أمام هذا الهجوم العنصري في حال عدم اتخاذ الجهات المسئولة الإجراءات اللازمة.