رصد تقريران أعدهما مجلس النواب حصيلة الأنشطة التي قام بها المجلس في إطار الدبلوماسية الموازية، وذلك برسم السنة التشريعية 2014-2015، وكذا الدورة التشريعية التي بدأت في أكتوبر الماضي. وحسب الأرقام الواردة في التقرير الأول، والذي توصلت به هسبريس، فإن أبرز ما ميز السنة التشريعية ما قبل الأخيرة هو رئاسة اتحاد البرلمان الإفريقي، بعد أن تمكن رشيد الطالبي العلمي من تحقيق ذلك، بالإضافة إلى احتضان مجموعة من المؤتمرات والملتقيات البرلمانية. كما عرفت هذه السنة انتقال الرئاسة الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط للبرلمان المغربي، برسم سنة 2015-2016. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفترة التي شملها التقرير الأول عرفت تنظيم الدورة الثانية من المنتدى البرلماني الفرنسي المغربي، والدورة الثالثة من المنتدى البرلماني المغربي الإسباني. كما شهدت هذه السنة التوقيع على اتفاق إطار للتعاون بين المغرب ومنتدى رؤساء برلمانات دول أمريكا الوسطى والكراييبي (FOPREL). كما وقع البرلمان المغربي بغرفتيه اتفاقية تخول له صفة عضو ملاحظ دائم لدى برلمان دول أمريكا الوسطى (PARLACEN)، بالإضافة إلى عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية مع برلمانات دول هذه المنطقة. وبخصوص الحصيلة الدبلوماسية للعلاقات المتعددة الأطراف لمجلس النواب، فعلى المستوى الإفريقي تم تنظيم اللجنة التنفيذية 65، والمؤتمر 37 للاتحاد البرلماني الإفريقي في مقر البرلمان بالرباط، بالإضافة إلى اللجنة التنفيذية 66 للاتحاد البرلماني الإفريقي ما بين الفترة الممتدة من 10 إلى 13 يونيو 2015 في العاصمة الإفوارية أبيدجان، بالإضافة إلى اجتماع حول تبادل المعارف والخبرات حول المراقبة التشريعية والمالية في إفريقيا، بكيب تاون، في جنوب إفريقيا. أما على المستوى العربي، فقد شارك مجلس النواب ضمن فعاليات الاتحاد البرلماني العربي في اجتماع الدورة الخامسة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي (11-13 نونبر 2014) في عمان الأردنية، وكذا الاجتماع نفسه في فبراير من العام الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم. وبالإضافة إلى هذه الأنشطة، شارك مجلس النواب في عدد من النشاطات على المستوى الدولي، إذ سجل حضوره في الاتحاد البرلماني الدولي، من خلال اجتماع اللجنة الدائمة الأولى للاتحاد البرلماني الدولي في دجنبر بجنيف السويسرية، بالإضافة إلى الدورة 132 للاتحاد البرلماني الدولي بهانوي الفيتنامية ما بين 27 مارس وفاتح أبريل 2015. وتأتي هذه الأنشطة على الصعيد الدولي، إلى جانب عدد من الفعاليات الأخرى التي شارك فيها نواب الغرفة الأولى، في إطار الدبلوماسية الموازية، كالمشاركة في المؤتمر العالمي للاتحاد البرلماني الدولي للبرلمانيين الشباب، بالإضافة إلى أنشطة تمت في إطار منظمة الأممالمتحدة. أما في ما يخص تبادل الزيارات، فقد جاءت القارة الأوروبية في الصدارة، إذ بلغت نسبة الزيارات التي قام بها نواب البرلمان من وإلى أوروبا 32 في المائة، متبوعة بدول إفريقيا بنسبة 20 في المائة، وهي النسبة نفسها التي تستحوذ عليها الدول العربية؛ فيما بلغت نسبة الزيارات إلى دول أمريكا اللاتينية 17 في المائة، و3 في المائة فقط للصين، استنادا إلى المعطيات التي أطلعت عليها هسبريس في التقرير. وقام رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، بأربع زيارات قادته إلى كل من بريطانيا والنيجر وسلطة عمان، فيما تم تنظيم ثلاثة منتديات، الأول هو الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني، والثاني يتمثل في الدورة الثالثة للجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الكيبيك، ثم الدورة الثانية للمنتدى البرلماني الفرنسي المغربي. أما بالنسبة لزيارات الوفود الأجنبية إلى المغربية، في إطار تقوية الدبلوماسية البرلمانية، فقد تمت 23 زيارة لوفود برلمانية إلى مجلس النواب من الخارج، فيما قام النواب المغاربة ب13 زيارة إلى مختلف الدول عبر العالم، من أجل الترويج للمغرب، خاصة في ما يرتبط بالدفاع عن قضية الصحراء.