شدد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضية الوطنية الأولى. وأكد المالكي، في ندوة صحفية أمس الخميس بمجلس النواب، مواصلة المجلس توثيق علاقاته البرلمانية مع عدد من المؤسسات التشريعية الوطنية، وتموقعه في المنظمات البرلمانية الدوليةالمتعددة الأطراف، منوها بعمل النواب في مجال العلاقات الخارجية والدبلوماسية البرلمانية، والتي مكنت من نصرة القضية الوطنية الأولى في عمق الدول الإفريقية وفي أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع برلمانات عدد من الدول الأوروبية. وأوضح المالكي أن الدبلوماسية البرلمانية تمكنت من فتح آفاق جديد للتعاون والحوار المؤسساتي مع برلمانات في آسيا وأمريكا اللاتينية، خلال الولاية التشريعية المنتهية الأسبوع الماضي، إذ أبرمت اتفاقية تعاون وتفاهم لمأسسة العلاقات الثنائية مع الجمعية الوطنية لدولة الفيتنام، وتوقيع اتفاقية تعاون مع مجلس النواب الشيلي لترصيد علاقات الود والتعاون القائمة بين المغرب والشيلي.كما شدد المالكي على أهمية الحضور البرلماني في المجال الأمريكو-لاتيني والآسيوي خدمة للمصالح الحيوية للمملكة المغربية. وقال إن «هذه المناطق الجيوسياسية تتيح فرص تعاون سياسي واقتصادي، يكتسي أهمية بالغة في الدفاع عن مصالحنا الحيوية ». وبخصوص تغلغل الدبلوماسية البرلمانية في العمق الإفريقي، أكد المالكي التزام مجلس النواب بمواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، مذكرا بإبرام اتفاقية تعاون وحوار سياسي مع برلمان دول المجموعة الاقتصادية لإفريقيا الغربية، في إطار المواكبة البرلمانية للسعي للانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي القاري. وقال المالكي إن «مجلس النواب يترافع عن القارة الإفريقية في إطار الدبلوماسية البرلمانية المناخية »، مشيرا إلى أن مجلس النواب احتضن في أكتوبر الماضي اللقاء البرلماني الإفريقي التشاوري في موضوع «المناخ والتنمية المستدامة من الاتفاقيات إلى التفعيل: رؤية البرلمانيين الأفارقة »، والذي شارك فيه مسؤولون من المنظمات البرلمانية الإفريقية المتعددة الأطراف، وبرلمان عموم إفريقيا، وعدد من البرلمانات الوطنية، وتوج بإعلان الرباط الذي يعد بمثابة ترافع عن حقوق إفريقيا في ما يرجع إلى التنمية المستدامة ومواجهة الاختلالات المناخية. وقال «رُفع نص هذا الإعلان إلى رئاسة قمة المناخ «كوب »23 ببون، وإلى عدد من المنظمات البرلمانية الدولية. وقدم رئيس مجلس النواب عرضا مفصلا عن الحصيلة التشريعية والأنشطة الدبلوماسية للبرلمان، مبرزا أن مجلس النواب واصل تعزيز حضوره ومشاركته في المنتديات والمؤتمرات المتعددة الأطراف، إذ شارك عدد البرلمانيين في 64 مهمة في الإطار المتعدد الأطراف، واستضاف مجلس النواب تسعة منتديات متعددة الأطراف، وقام أعضاء المجلس، من رئاسة ومكتب وفرق نيابية، ب 12 مهمة في الإطار الثنائي، كما استقبل عددا من الوفود، كان من بين أعضائها رؤساء المجالس التشريعية من الدول الصديقة. وقال «يظل الهدف من هذا الحضور النوعي لمجلسنا هو الدفاع عن قضايانا الحيوية، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، والتعريف بإمكانيات بلادنا، وطبعا الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب، ومنها القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق وجوهرها قضية القدس بمكانتها ورمزيتها والتي دعونا بشأنها إلى قمة برلمانية عربية احتضنها مجلسنا يوم 14 دجنبر 2017 وتوجت ببيان مهم يدين سياسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية التوسعية ويشدد على مركزية القدس بالنسبة للعرب والمسلمين .