في ظل تزايد المخاطر الإلكترونية التي تهدد الشركات المغربية، كشف منتدى "كانيكست" الذي انعقد مؤخرًا في الرباط، عن أرقام مقلقة توضح حجم التحديات السيبرانية التي تواجه البلاد. المنتدى، الذي نظم تحت إشراف شركة "كاسبرسكي" المتخصصة في الأمن الإلكتروني ومقرها في المملكة المتحدة، حذر من خطورة الهجمات الإلكترونية المتصاعدة، حيث أظهرت الإحصائيات أن 40.39 في المائة من حواسيب أنظمة المراقبة الصناعية في المغرب تعرضت لهجمات باستخدام برمجيات خبيثة منذ بداية عام 2024. هذا الارتفاع الكبير في الهجمات عكس خطورة التهديدات السيبرانية وأكد على الحاجة الملحة لإعادة النظر في إستراتيجية الأمن الإلكتروني للشركات المغربية. وأشار الخبراء خلال المنتدى إلى أن هذه التهديدات لا تقتصر على قطاع معين، بل تؤثر على جميع القطاعات الصناعية والتجارية في البلاد، حيث تعد هذه الهجمات جزءًا من سلسلة متزايدة من العمليات الإلكترونية الخبيثة التي تستهدف البنية التحتية الرقمية للشركات في مختلف أنحاء العالم. وفي هذا السياق، دعت شركة "كاسبرسكي" إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لتعزيز الحماية الإلكترونية داخل الشركات المغربية، بما في ذلك تحديث أنظمة الحماية، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع التهديدات السيبرانية، وتطوير خطط استجابة سريعة للحوادث الإلكترونية. ختاماً، أكدت الشركة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في المغرب لتعزيز مستوى الأمن السيبراني وتوفير بيئة رقمية آمنة، مما سيساهم في حماية الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.