كشف تقرير حديث تحت عنوان: "نظرة عامة على التهديدات التي تواجه أنظمة التشغيل الآلي الصناعية في النصف الثاني من 2017″، الذي تنجزه الشركة كاسبرسكي لاب، المتخصصة في أمن الحواسب، أن المغرب لم يتجاوز بعد مخاطر فيروس "Malware"، إذ حافظ على نفس المركز الذي احتله في تقرير النصف الأول من سنة الماضية. وأشار التقرير إلى أن المغرب لازال يحتل المرتبة الثالثة على سلم الدول المهددة بنسبة 60.4 في المائة، مسبوقا بكل من فيتنام ب69.6 في المائة، والجزائر ب66.2 في المائة، ومتبوعا بأندونيسيا ب60.1 في المائة، والصين ب59.5 في المائة. " Malware" وهو عبارة عن برمجيات خبيثة يتم تضمينها أو إدراجها عمدا في نظام الحاسوب لأغراض ضارة دون علم الشخص أو الهيئة المستهدفة، كما أن الهدف من ورائها يتجسد في عرقلة تشغيل الحاسوب أو التجسس وجمع معلومات حساسة مرتبطة بالجهات المستهدفة. وأضاف التقرير أن "الأنترنت تبقى المصدر الرئيس للعدوى، إذ أن 22.7٪ من أجهزة كمبيوتر ICS تعرضت لهجمات انطلاقا منه"، كما أن "الهجمات عبر الأنترنيت ارتفعت ب2.3 ٪ مقارنة مع ما جاء في التقرير النصف الأول من 2017". وأوضح التقرير، أيضا، أن حواسيب قطاع الطاقة الصناعية، هي الأكثر تعرضا للهجمات السيبرانية بنسبة 40 في المائة، متبوعة بحواسيب شركات الهندسة ب35.3 في المائة. لهذا يرى التقرير أن "الأمن السيبراني للمنشآت الصناعية لا يزال يمثل مشكلة يمكن أن تكون لها عواقب خطيرة جدا، ويمكن أن تؤثر على العمليات الصناعية، كما يمكن أن تتسبب في خسائر في الشركات". وأضاف أنه عند تحليل مشهد التهديد في صناعات مختلفة، سجلت شركة "كاسبرسكي لاب" أن جميع الصناعات تقريبًا تتعرض لهجمات سيبرانية بشكل منتظم على أجهزة كمبيوتر ICS الخاصة بها. من جهته، أوضح يفجيني جونشاروف، مدير شركة كاسبرسكي لاب (Kaspersky Lab ICS CERT.)، قائلا: "لقد فاجأتنا نتائج بحثنا على أجهزة كمبيوتر ICS في صناعات مختلفة. وعلى سبيل المثال، أظهرت نسبة عالية من أجهزة الكمبيوتر ICS التي تعرضت للهجوم في شركات الكهرباء والطاقة، أن جهود الشركات لضمان الأمن السيبراني لأنظمتها بعد تعرضها لبعض الحوادث الخطيرة، ليست كافية لسد العديد من الثغرات التي يمكن أن يستخدمها المجرمون الإلكترونيون".