حواسب الشركات المستقرة بالمغرب مهدد من قبل جيوش الحروب الإلكترونية، بحسب ما يكشف تقرير ل "كاسبرسكي لاب"، شركة خاصة متخصصة في أمن الكمبيوتر، يقدم الحماية من الفيروسات، ومكافحة التجسس، ومكافحة البريد المزعج وأدوات أمنية أخرى، أن المغرب والجزائر والفيتنام هم ثلاثة بلدان تعاني على وجه خاص من الهجوم السيبراني، إذ سجلت آخر معدلات الهجمات على الحواسب الصناعية في البلدان الثلاثة، حسب موقع "سيليكون" المهتم بقضايا حروب الأنترنيت. ووفقا لشركة "كاسبرسكي لاب"، فإن 40 في المائة من الحواسب المرتبطة بالبنية التحتية للتكنولوجية للشركات الصناعية، تعرضت لهجوم ما يسمى الجريمة السيبرانية خلال النصف الثاني لسنة 2016. وأضافت أن الأنترنيت هو المصدر الرئيس لهذه الهجمات، وبدرجة أقل أجهزة التخزين القابلة للإزالة، أو عبر بعث رسائل خبيثة أو تضمين برامج نصية فيروسية في رسائل البريد الإلكتروني. يفغيني جونتشاروف، رئيس قسم الدفاع الأمني في الشركة المذكورة، حذر قائلا: "تحليلنا يبين لنا أن الثقة العمياء في عدم ارتباط مواقع التواصل الاجتماعي بالأنترنيت لم يعد لها أي أساس". وأضاف أن "ارتفاع التهديدات السيبرانية على البنيات التحتية التكنولوجية، مؤشر على أن نظم المراقبة الصناعية يجب حمايتها بشكل جيد من البرمجيات الخبيثة من الداخل والخارج". وأكد أن الهاكرز/القرصان يستهدف بالدرجة الأولى الأشخاص باعتبارهم الحلقة الأضعف في نظم الحماية، إذ يمكن استعمال حاسوب موظف في شركة لاستهداف حواسبها.