اهتمت صحف شرق أوروبا الصادرة اليوم الأربعاء بالخصوص بقمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول الهجرة والاجتماع الرابع لمجلس التعاون اليوناني التركي في إزمير التركية والانتخابات الرئاسية في النمسا. ففي روسيا ذكرت صحيفة " كوميرسانت " أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قالت الثلاثاء إن العرض التركي لاستعادة كل المهاجرين غير الشرعيين الذين غادروا الشواطئ التركية إلى أوروبا يمثل انفراجة محتملة في سبيل حل أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي . وأضافت الصحيفة أن ميركل صرحت في مؤتمر صحفي بعد قمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا في بروكسيل ، إن زعماء الاتحاد دعموا الخطوط العريضة للخطة التي طرحها عليهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مبرزة في هذا الصدد أنه لازالت هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوصل إلى اتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة يومي 17 و18 مارس الجاري . وسجلت الصحيفة ،أن ميركل أكدت انه إذا نجحت تركيا في عرضها لاستعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين فإنها ستدعم تقديم موعد منح حق دخول الأتراك بدون تأشيرات للاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل وذلك شريطة أن تفي أنقرة بوعودها. صحيفة "كمسمولسكيا برافدا" قالت ان قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا في ختام قمة أوروبية تركية في بروكسل اتفقوا على ضرورة إغلاق مسار البلقان في وجه اللاجئين ومنح أموال إضافية لأنقرة لمساعدة اللاجئين، وكذلك على تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات الاتحاد، ودفع محادثات انضمام أنقرة للاتحاد. وقالت الصحيفة ، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعتبر أن منح الأتراك حرية الدخول بدون تأشيرات لمنطقة شينغن ممكن فقط عند الوفاء بالمعايير البالغ عددها 72 معيارا. وقال إن "طريقا طويلا لا يزال أمام "محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف في ختام قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا "قد تلغى التأشيرات في يونيو إذا احترمت المعايير ". وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي وتركيا سيواصلان الأسبوع المقبل التفاوض بشأن كيفية وقف تدفق الهجرة، وذلك في أعقاب قمة استثنائية امتدت أعمالها ل12 ساعة في بروكسيل. وفي الاتجاه نفسه ، ركزت الصحف البولونية على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا مع إعادة جميع الوافدين الى اليونان إلى تركيا، بما في ذلك السوريين . صحيفة "لاغازيت اليكتورال " كتبت أن هذا الاتفاق، الذي سيتم صقله في قمة الاتحاد الاوروبي في 17 و 18 مارس يتميز بفكرة أساسية تهم التزام أنقرة بتجميع المهاجرين الذين يعبرون بحر إيجة من سواحلها، بما في ذلك طالبي اللجوء كما السوريين ، مضيفة أن هذا سوف يشكل ضربة لمهربي المهاجرين غير الشرعين . في المقابل، تضيف الوثيقة ، أن كل طالب لجوء، عاد إلى تركيا، فإن الأوروبيين يمكن أن يلتزموا بتوطينه في الاتحاد الأوروبي انطلاقا من تركيا على أساس مبدأ "واحد لواحد" تؤكد الصحيفة التي قالت لتكون الرسالة واضحة ، فإن المهاجرين لأسباب اقتصادية ستتم إعادتهم ، ويجب على طالبي اللجوء وضع ملفاتهم انطلاقا من تركيا على أمل الاستقبال في في الاتحاد الأوروبي . صحيفة "بولسكا " تساءلت ما إذا كانت إعادة السوريين قانونية نظرا للحرب المشتعلة في سوريا، مؤكدة استجابة المفوضية الأوروبية الى الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والالتزام بكافة المعايير الدولية المتصلة باللاجئين، مبرزة أن العديد من الدول الأعضاء أعربت عن الشكوك حول شرعية هذا الاجراء ، معربين عن تخوفهم من التحديات أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ونقلت الصحيفة عن المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة فيليبو غراندي، قوله انه "يشعر بقلق بالغ إزاء أي ترتيبات من شأنها أن تنطوي على عودة عشوائية للمهاجرين من بلد إلى آخر، من دون ضمانات لحماية اللاجئين بموجب القانون الدولي ". الصحيفة نقلت عن المنسق الإقليمي للمفوضية في أوروبا كوتشيتيل ، قوله أن الطرد الجماعي للأجانب ممنوع بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان . وفي تركيا، ركزت وسائل الإعلام المحلية على آخر مقترحات أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين. وتحث عنوان "اليوم الاتحاد الأوربي يفكر" أشارت "خبر تورك" الى أن تركيا قدمت ثلاثة عناصر رئيسية للقادة الاوروبيين "حيث تمت الموافقة عليهم من حيث المبدأ." "يني شفق " كتبت "إن الاتحاد الأوروبي سيعكف لمدة عشرة أيام قيل قمة أخرى في 17 و 18 الحالي، مبرزة ان الحديث يدور عن "اقتراح انساني " للتخفيف من تدفق المهاجرين الذي لقي منهم المئات حتفهم خلال عملية العبور المحفوفة بالمخاطر الى أوروبا. ووفقا للصحيفة فإن قائمة هذه المقترحات تنص على الغاء تأشيرة الدخول لمنطقة شنغن بالنسبة للأتراك بحلول يونيو، وإضافة ثلاثة ملايير أورو لتلبية احتياجات اللاجئين، وتسريع المحادثات حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فضلا عن تحديث للاتحاد الجمركي. صحيفة "ديلي الصباح" قالت أن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل استجابت إيجابيا على هذه المقترحات من أجل التوصل إلى حل لأزمة اللاجئين، مضيفة أن البلدان الأوروبية "تحتاج إلى أسبوع لدراسة التفاصيل والتشاور برلماناتها". وقالت أن الاتفاق هو علامة هامة من التقدم بالنسبة لميركل التي تكافح ضد المقاومة الداخلية للخطة الأوروبية للتعامل مع أزمة من مليون لاجئ الذين توافدوا إلى ألمانيا العام الماضي. وفي تطور آخر، قالت الصحيفة نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية أن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تعتبره أنقرة مؤيدا لسوريا و لحزب العمال الكردستاني، لن يشارك في المفاوضات في جنيف التي تهدف الى إيجاد حل للأزمة السورية، معتبرة أن وفد المعارضة وحده الذي شارك في المفاوضات يوم 29 يناير الماضي هومن سيكون حاضرا. وفي اليونان تناولت الصحف الاجتماع الرابع لمجلس التعاون اليوناني التركي برئاسة رئيسي وزراء البلدين أليكسيس تسيبراس وأحمد داود أوغلو الذي عقد الثلاثاء في مدينة إزمير التركية. صحيفة "إيثنوس" ذكرت أن تسيبراس وأوغلو واصلا في إزمير مناقشة ملف أزمة اللاجئين والمقترحات التي عرضت يوم الإثنين في قمة بروكسيل بين الاتحاد الأوربي وتركيا، والتي ما تزال محل مناقشات ومفاوضات الى حين عقد القمة الجديدة في 17 مارس الجاري للحسم فيها. وأضافت الصحيفة ان الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين بحث كذلك التعاون في مجالات النقل والسياحة والتجارة بما في ذلك إحداث خط بحري بين إيزمير وثيسالونيكي شمال اليونان، وخطط للسكك الحديدية بين ثيسالونيكي واسطنبول. واشارت الى أن تركيا أبدت اهتمامها بالصادرات اليونانية في مجال مواد البناء كما أعرب الاتراك عن رغبتهم في الاستثمار في قطاع العقار والسياحة اليوناني. صحيفة "تا نيا" ذكرت أن تسيبراس أعرب عن سروره للتقدم الحاصل في مسار تسوية أزمة اللاجئين بعد قمة الأمس في بروكسيل، وأكد لاوغلو أهمية تسريع وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في مجال إعادة استقبال اللاجئين الذين لا تنطبق عليهم مواصفات اللجوء، وتسريع التعاون بين تركيا والاتحاد الأوربي لوقف تدفقات اللاجئين. وأشارت الصحيفة الى أن رجال الاعمال في البلدين عقدوا على هامش الاجتماع منتدى بحث أوجه الشراكة بين الطرفين في عدد من القطاعات بالخصوص السياحة والزراعة والبناء والنقل واللجيستيك. وفي النمسا، اشارت صحيفة "دير ستاندرد" " إلى أن المرشحة المستقلة، إرمغارد غريس ، أعلنت الثلاثاء انها وضعت لوزارة الداخلية ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ابريل ، لتصبح بذلك أول مرشح للرئاسة تحصل على ستة آلاف توقيع المطلوبة. ونقلت الصحيفة، عن مدير الحملة الانتخابية ، إن الرئيسة السابقة للمحكمة العليا في النمسا (69 سنة ) جمعت 7851 توقيعا داخل البلاد وبين الجاليات النمساوية المقيمة في الخارج. وأشار إلى أن غريس تعتمدت تقديم ترشيحها يوم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، تضيف الصحيفة . من جانبها، اشارت صحيفة "داي برس ' الى تصريحات المستشار النمساوي فيرنر فايمان في المؤتمر الصحفي التقليدي عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي يعقد كل يوم ثلاثاء، حيث شدد على ضرورة وجود مشاركة قوية لتركيا والتدخل الفعال للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس) لمنع تهريب المهاجرين. و في اشارة الى القمة الأخير في بروكسيل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أكد المستشار الاشتراكي الديمقراطي، أن القادة الأوروبيين لم يمنحوا امتيازات لأنقرة فيما يتعلق، على وجه الخصوص بإلغاء تأشيرات الدخول للاتراك أو إحياء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. و قال إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء وضع حرية الصحافة في البلاد والمسألة الكردية، تكتب للصحيفة.