وجه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، علاء العلوان، رسالة إلى العاملين في المجال الصحي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول فيروس "زيكا"، كشف من خلالها أن المنطقة لا تزال خالية من أي إصابة بالفيروس، في حين شدد على أن "الاكتشاف المبكر والسريع له أثر كبير في الحفاظ على خلو الإقليم من العدوى". وقال علاء العلون، في رسالته التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء عبر موقعها الإلكتروني: "إلى حدود اليوم لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس "زيكا" في الإقليم، لكن هذا لا يعني أننا في مأمن منه. لابد من تعزيز الأنظمة الصحية من أجل اكتشاف الحالات التي قد ترد على بلداننا"، مضيفا أن الأعراض التي يسببها فيروس "زيكا" تكون عادة خفيفة، "إذ يعاني شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص يصابون بالفيروس من أعراض خفيفة، مثل الحمى والطفح الجلدي واحمرار العينين وآلام العضلات والمفاصل. وتستمر هذه الأعراض عادة من يومين إلى سبعة أيام". وتبعا لذلك، خاطب المدير الإقليمي العاملين في مجال الصحة ببلدان المنطقة بالقول: "حين تفحصون مرضى يعانون من هذه الأعراض استفسروا إن كانوا قد سافروا مؤخرا إلى إحدى البلدان التي ينتشر فيها المرض؛ ومن يتبين أنه قد سافر إلى هذه البلدان لابد أن يخضع للتقييم والفحص الدقيق". "ونظرا للعلاقة المحتملة بين فيروس "زيكا" والتشوه الخلقي للمواليد، ومضاعفات عصبية مثل متلازمة كيلن باري، من المهم ملاحظة أي زيادة غير طبيعية في التشوهات الخلقية بين المواليد، كصغر حجم الرأس من دون سبب طبي واضح، أو اضطرابات عصبية، وإبلاغ السلطات الصحية لإجراء بحث دقيق حولها"، يقول علاء علون، مضيفا أنه "يبقى من المؤكد أن الاكتشاف السريع للحالات مهم من أجل الحفاظ على الإقليم خاليا من الفيروس". وخلص المتحدث ذاته إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع كل الدول الأعضاء للتمكن من اكتشاف الأوبئة والأمراض، وتشخيص الحالات؛ فيما حث كل العاملين في مجال الصحة، سواء في المستشفيات العمومية أو عيادات القطاع الخاص، على الانضمام إلى المنظمة في ما تبذله من جهود في هذا المجال. وكانت منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعا طارئا في جنيف السويسرية، أعلنت إثره أن الفيروس أصبح يشكل تهديدا عالميا، معلنة "حالة طوارئ". وكشفت مديرة المنظمة، ماركاريت شان، أن "زيكا" لا يزال يلفه الغموض. وتعد الدول الإفريقية ودول أمريكيا اللاتينية من أكثر الدول التي يستهدفها هذا الفيروس.