في تطور جديد لانتشار فيروس "زيكا"، أعلنت كولومبيا، ثاني البلدان اللاتينية التي انتشر فيها هذا الفيروس بعد البرازيل، عن وفاة ثلاثة أشخاص بسبب الإصابة به. وقبل هذا الإعلان، لم يكن "زيكا" في مصاف الفيروسات القاتلة، لكن السلطات الكولومبية أعلنت عن وفاة ثلاثة مرضى، "نؤكد رحيل ثلاثة مرضى بسبب زيكا"، تقول مديرة المعهد الوطني للصحة، مارتا لوسيا أوسبينا، خلال ندوة صحافية عقدتها بعد وفاتهم، حيث تحدثت عن انتشار الفيروس في البلاد، وخطورته على الصحة العامة. وفي الوقت الذي رفعت فيه السلطات الكولومبية مستوى التأهب إلى أعلى مستوياته من أجل مواجهة الفيروس، فإن وزير الصحة، أليخاندرو كافيريا، شدد على خطورة الوضع، مؤكدا أن السلطات أخذت على عاتقها نهج السبل الكفيلة من أجل مواجهة هذا الفيروس، الذي انتقل إلى مرحلة أخرى، بعد وفاة مرضى أصيبوا به في وقت سابق. وتعد الدول الإفريقية ودول أمريكيا اللاتينية من أكثر الدول التي يستهدفها هذا الفيروس، حيث كشفت مديرة منظمة الصحة العالمية، ماركاريت شان، أن "زيكا" لا يزال يلفه الغموض، في حين لم تحدد أسبابه ونتائجه بشكل دقيق. البرازيل، التي تضررت من هذا الفيروس، دقت ناقوس الخطر منذ أكتوبر الماضي، حيث سجلت 270 إصابة مؤكدة بصغر الجمجمة، مع الاشتباه في 3448 حالة خلال سنة 2014، فيما حذرت دول أخرى؛ ككولومبيا والسلفادور والإكوادور وجامايكا، بالإضافة إلى بورتوريكو، من انتشار أعراض هذا الفيروس. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، بعد اجتماع طارئ لها في جنيف السويسرية الاثنين الماضي، أن فيروس "زيكا"، الذي يشتبه في كونه سببا في تشوهات خلقية، أصبح يشكل تهديدا عالميا، معلنة "حالة طوارئ عالمية". وقالت المنظمة إن هناك "شكوكا قوية" بوجود علاقة سببية بين فيروس "زيكا" الذي ينقله البعوض، وارتفاع حالات صغر الرأس عند المواليد، واعتبرته "حالة طوارئ صحية على المستوى العالمي".