أكد مدير مركز الطوارئ في وزارة الصحة الأسبانية فرناندو سيمون إن مئات الآلاف من الأسبانيين قد يصابون بفيروس زيكا، في حال شرعت بعوضة «النمر» المحلية في نقل الفيروس. ونقلت مصادر صحفية يوم الخميس عن المسؤول الأسباني قوله «إن الحكومة الإسبانية تتوقع تسجيل ما بين 200 و250 إصابة خلال العام الحالي»،ولكنه رجح أن تكون الأمور أكثر سوءا في حال بدأت بعوضة النمر نقل فيروس زيكا، وهو الأمر الذي يستدعي جهودا أكبر. وأشار سيمون إلى أن ذلك يشكل خطرا على اقتصاد البلاد التي يزورها الملايين خلال فصل الصيف، باعتباره موسم نشاط الحشرة. وأضاف أيضا أن بعوض «الزاعجة المصرية» هو الذي ينقل فيروس زيكا في الوقت الحالي وهو من فصيلة قلما تسافر إلى أوروبا. جدير بالذكر، أن فيروس زيكا يشكل خطرا أكبر على النساء الحوامل اللائي قد ينقلن الفيروس إلى الأجنة،حيث ولد أكثر من 4 آلاف طفل مصاب بالفيروس في أميركا اللاتينية، مع خلل وتشوهات في الجمجمة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ، في وقت سابق، فيما أبدت وكالة الطاقة الذرية استعدادها للتعاون في محاربة الفيروس عبر تعريض ذكور البعوض لإشعاعات تصيبها بالعقم. كماأكدت منظمة الصحة العالمية دخول عدد من المسافرين المصابين بالفيروس إلى أوروبا مشيرة إلى أنه رغم ذلك فإن المرض لم ينتشر بعد لأن البعوض مازال خاملا في فصل الشتاء. وأكدت المنظمة في بيان لها أن خطر انتشار هذا الفيروس في أوروبا سيزيد مع بدء فصلي الربيع والصيف عندما ترتفع درجات الحرارة حاثة الدول على السيطرة على انتشار البعوض من خلال رش المبيدات والقيام بحملات لنشر التوعية بين المعرضين لخطر الإصابة ب «زيكا»وخاصة النساء الحوامل وسبل الوقاية من لدغات البعوض الحامل له. كما شددت المنظمة على أنها لا توصي بفرض قيود على السفر أو التجارة بسبب الفيروس ولكنها قالت إن الحكومات الوطنية قد تصدر قيودا على السفر كإجراءات احترازية بعد تقييم الأدلة وعوامل الخطر المحلية. يشار إلى أن فيروس»زيكا» تفشى خلال المدة الأخيرة في عدد من دول الأمريكتين وربط علماء بين حمى «زيكا» وصغر الرأس في الأطفال حديثي الولادة. وشكل فيروس «زيكا «الذي ينقله البعوض وينتشر بسرعة في اميركا الجنوبية خطرا على الحوامل ويتسبب في بعض الحالات بمضاعفات بالغة رغم أن أغلب المصابين به قد لا يشعرون بأعراض شديدة. ويثير الفيروس الذي بات منتشرا في اكثر من 15 بلدا في أميركا الجنوبية قلقا بشكل خاص نظرا لوجود «شكوك قوية» بأنه يسبب مضاعفات عصبية لدى المصابين وتشوهات خلقية لدى الاجنة. ونظرا لارتفاع عدد هذه التشوهات، اعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين الماضي الفيروس «حالة صحية طارئة على المستوى الدولي». وأعلنت الولاياتالمتحدة تسجيل اصابة بالفيروس انتقلت عبر الاتصال الجنسي في تكساس.