دعت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة إلى اتخاذ تدابير لمنع دخول الفيروس عبر المسافرين العائدين من البلدان المتضررة التي تعرف إصابات به، داعية المغرب إلى ضرورة العمل مع بلدان المنطقة من أجل منع الفيروس، رغم عدم تسجيل المغرب والبلدان المجاورة أي حالة له. وأصدرت المنظمة عدة توصيات للوقاية من الفيروس، محذرة على لسان علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق المتوسط، من أن «ينتشر فيروس «زيكا» بواسطة البعوض الزاعج، وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا». وأكدت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تسجل حتى الآن حالات إصابة بالفيروس، لكن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا، إلا أنه ينبغي على السلطات المختصة اتخاذ تدابير احتياطية. ونصحت المنظمة السلطات الصحية المختصة بتعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «زيكا»، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حالياً، وتوخِّي الحذر لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال، الذين يولدون في الآونة الأخيرة بتشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، دون سبب طبي واضح لها. وأشارت المنظمة إلى أن «معظم المصابين بفيروس «زيكا» يعانون من حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب الملتحمة ولمدة تصل إلى أسبوع، كما أنه يعرف أيضاً بالعين القرنفلية، ولكن لأول مرة، حدثت زيادة حادة غير طبيعية في ولادة أطفال ذوي رؤوس صغيرة الحجم ومتلازمات عصبية. ولم يثبت حتى الآن على وجه اليقين أن الفيروس يسبِّب تشوهات خلقية، ولكن الأدلة تشير بقوة إلى أن هناك صلة والتقصيات لا تزال جارية». وأوضحت أنها لا توصي، حالياً، بفرض أي قيود على السفر أو التجارة، ولكن سينظر في هذا القرار دورياً، لأن الوضع يختلف بين بلد وآخر، وتوصي منظمة الصحة العالمية المسافرين أيضاً بالاطلاع على النصائح الصحية الوطنية ذات الصلة قبل السفر إلى أي بلد ظهر به الفيروس. يذكر أن وزارة الصحة طمأنت المواطنين، وأكدت عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس «زيكا» في البلاد، موضحة أن احتمال انتشار فيروس «زيكا»، الذي ينتقل عن طريق لدغة البعوضة الزاعجة المصرية، يبقى ضئيلا في المغرب، إذ لم تثبت الدراسات الأنتمولوجية، لحد الآن، وجود البعوض المسبب لهذا الداء.