أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على المستوى الدولي بسبب فيروس زيكا. وقالت المنظمة مساء أمس الاثنين، فاتح فبراير 2016، في جنيف إن فريقا من الخبراء أوصى باتخاذ هذه الخطوة. وطالبت المنظمة ببذل جهود دولية ومنسقة لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره على نطاق واسع في العالم. وقالت رئيس المنظمة الدولية مارغريت كان إن على "دول العالم أن تركز جل أبحاثها على إنتاج مادة لقاح للفيروس".
وقالت المنظمة إن هناك "شكوكا قوية" بوجود علاقة سببية بين فيروس زيكا، الذي ينقله البعوض وارتفاع حالات صغر الرأس عند المواليد واعتبرته "حالة صحية طارئة على المستوى العالمي".
يشار أن مرض فيروس زيكا هو مرض ينجم عن فيروس ينتقل عبر البعوض، ويؤدي لأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي، وتشير تقارير إلى وجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل به وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي "الصعل" (Microcephaly) وهو صِغر الرأس، ولا يوجد حاليا علاج أو تطعيم لفيروس زيكا.
واكتشف فيروس زيكا لأول مرة في أوغندا عام 1947 في قرود الريص، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانياالمتحدة. وقد سُجلت حالات تفشي فيروس زيكا في أفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ، وهذا وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وينتمي فيروس زيكا إلى جنس الفيروسات المُصَفِّرَة، وينتقل إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض الحامل للمرض من جنس الزاعجة، لا سيما الزاعجة المصرية في المناطق المدارية، وهي البعوضة نفسها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء.