كشف حميد شباط عددا من النقاط التي تناولها الأمناء العامون للأحزاب الممثلة في البرلمان خلال اللقاء الذي جمعهم، صباح اليوم الثلاثاء، مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث ذكر أن اللقاء عرف عرضا لرئيس الحكومة وعرضا مختصرا من قبل وزير الداخلية، ثم تدخلات الأمناء العامين للأحزاب. شباط قال، في تصريح له على هامش استقباله للسفير الأمريكي، دوايت بوش، في مقر حزب الاستقلال بعد زوال اليوم، إن اللقاء مع رئيس الحكومة شهد نقاشا حول مختلف الجوانب المرتبطة بالانتخابات، مع وجود اختلافات بين الأحزاب، مشددا على أن حزبه لا زال متمسكا بمطلب اللجنة المستقلة للانتخابات من أجل تنظيم الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، مؤكدا على ضرورة أن يكون التصويت عبر البطاقة الوطنية، وكل من يحملها له أن يدلي بصوته وأن يترشح. نقطة أخرى أثارها شباط، خلال استعراضه لأبرز ما تناوله اجتماع اليوم، وهي مسألة العتبة الانتخابية، حيث ذكر أن مواقف الأحزاب تختلف من حزب إلى آخر، لكن يبقى موقف حزب الاستقلال هو الرفع من العتبة لتصل إلى 8 أو 10 في المائة من أجل الحيلولة دون ما أسماه "بلقنة" البرلمان، في ما تذهب بعض الأحزاب إلى الدعوة إلى خفض هذه النسبة لتصل إلى 3 في المائة، أو إلغائها بشكل كامل. أما بخصوص اللائحة الوطنية، يضيف الأمين العام لحزب الاستقلال، فهناك نقاش أيضا حولها، إذ إن "بعض الأحزاب تؤكد على ضرورة توسيعها في إطار المناصفة لتشمل، على الأقل، 30 في المائة لفائدة المرأة، وهناك من يقترح أن تضاف هذه اللوائح إلى الأقاليم"، مردفا أن لقاء اليوم أوليّ وستعقبه لقاءات أخرى. وجوابا على سؤال حول موقف الحزب من هذه النقط المرتبطة بالانتخابات، شدد شباط على أن المخول بالحسم فيها هو "اللجنة التنفيذية، كما سيشارك في هذا النقاش المجلس الوطني للحزب من أجل أن يكون القرار بمشاركة جميع الاستقلاليين والاستقلاليات"، على حد تعبيره، مضيفا أنه "حاليا، لا يوجد فرق بين معارضة أو أغلبية، وهناك استحقاقات سيشارك فيها الجميع والتنسيق سيكون مع كل الأحزاب السياسية". المتحدث ذاته أكد أن الأحزاب في السابق لم تتوصل باللوائح الانتخابية إلا قبل 48 ساعة من يوم الاقتراع، و"اليوم تقرر، خلال الاجتماع المذكور، أنه قبل 45 يوما من الاقتراع ستكون اللوائح جاهزة وستتمكن منها الأحزاب السياسية"، ذلك أن "هناك أخطاء تعرضنا لها يجب أن يتم تصحيحها من أجل أن تكون الانتخابات محطة إشعاع وطني". في ما يخص تحالفات الحزب خلال الفترة المقبلة، قال شباط: "لا توجد هناك أي خطوط حمراء، ومستعدون للتحالف مع أي حزب، لكن نتمنى أن تكون التحالفات قوية، وأن تكون هناك حكومة قوية وكذلك بالنسبة للمعارضة"، على حد تعبيره، موضحا أنه "لكي تكون الحكومة قوية، يجب أن تكون مبنية على تحالفات قوية، وهذا لا يمكن أن يكون إلا من خلال استقلالية قرار الأحزاب السياسية المتواجدة في الحكومة، وعبر برنامج حكومي متفق عليه مسبقا، من أجل تجاوز المشاكل، وتجاوز الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه المغرب حاليا، والذي وصل مداه"، يضيف الأمين العام لحزب الاستقلال.