وجه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، نداء إلى الملك محمد السادس يدعوه فيه لإعادة فتح تحقيق في ما عرفته أحداث 16 ماي من تجاوزات، مضيفا في ندوة عقدها يوم الأربعاء 16 مارس 2011 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية،"نطالب بالتعجيل بالإفراج عن المعتقلين الخمسة، وأضع نفسي رهن إشارة الدولة، إذا كان واحد من هؤلاء الخمسة قام بشيء أو كان ينوي القيام بشيء". وبخصوص سؤال أحد الصحافيين حول التحقيق في أحداث 16 ماي، قال بنكيران :" إذا كان وراءها شخص مُغرض، في جهة ما، فإن الله تعالى سيفضحه كما فضح وزير الداخلية المصري الذي تسبب في مقتل 27 شخص في كنيسة القديسين". من جهة أخرى ذكر بنكيران أن أمر إقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عادي جدا، وأردف قائلا "هذا لا يهم (عندي زايد ناقص)، إنني لم أرث ذلك المنصب عن والدي، الإخوان هم من كلفوني وإذا بدا لهم عكس ذلك، فأنا مستعد. ولقد قلت مازحا لأحد الإخوان :"حتى هادي رَجْلَة، وحدين حيدو بنعلي، والآخرين حيدو مبارك، وحتى نتوما حيدو بنكيران".. هذا وأكد بنكيران، أن الخطاب الملكي دشن مرحلة جديدة، لمغرب جديد، وقال :" إن المنطق الاستئصالي قد انتهى، ونحن لن نغامر بمؤسساتنا، ولكن نريد أن نعيش مرحلة جديدة تنسجم فيها الدولة بالمجتمع، إن الملك يحب الشعب، والشعب يحب الملك، لكن لا زال المواطن يخاف الدولة، ويحس بأنها تعتدي عليه، ولا يثق فيها، ولابد من تغيير هذا الوضع". وعن لقائه بإلياس العمري قال بنكيران أن العمري اتصل به وطلب منه استقباله، موضحا أن أهم ما دار بينهما هو تأكيد العمري بأنه لا علاقة له بقضية جامع المعتصم. واعتبر بنكيران أنه لا يمكن فهم شخص مائة بالمائة مثل إلياس العمري، موضحا أنه اكتشف شخصا... "غريب رهيب". عن "موقع حزب العدالة والتنمية"