توقع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انسحابات أخرى من حزب العدالة والتنمية، وقال بنكيران، الذي كان يتحدث صباح أول أمس السبت في اجتماع مفتوح مع الكتاب المحليين لحزبه، إن ذلك يعود إلى "الضغوط التي تمارس على العدالة والتنمية وتستهدفه" وأشار إلى "أن قيادات الحزب تقدر ما يتعرض له مستشاروه من ضغوط بعيدة كل البعد عن الممارسات السياسية والأخلاقية السليمة" وأضاف بنكيران "إن ما وقع بالبيضاء أمر لم يحز في نفس الحزب وقيادييه، وإنما حز فيهم مصير وطاس نفسه، وأن "أسبابا أخرى نجهلها" تقف وراء استقالة وطاس. ولم يتطرق عبد الإله بنكيران للأسباب الذاتية والتنظيمية للانسحابات المتكررة من حزب العدالة والتنمية حيث أن أغلب المنسحبين عبروا في بيانات موقعة عن انسداد الآفاق داخل الحزب وغياب الديمقراطية الداخلية وهيمنة حركة التوحيد والإصلاح على دواليب الحزب وغياب الشخصية الكارزمية للأمين العام للحزب إضافة إلى خرجاته الإعلامية غير المحسوبة. من جهة أخرى عاد عبد الإله بنكيران للتشكيك في أحداث 16 ماي الإرهابية معتبرا أن العديد من المواطنين تعرضوا خلال هذه الحملة لظلم كبير وقال بنكيران "إن الشك حق مشروع، وإذا كان النبي إبراهيم عليه السلام قد شك في الله عز وجل رغم إيمانه به، أفلا يحق لبنكيران الشك في من كان وراء أحداث 16 ماي الإجرامية". وأضاف بنكيران إن العدالة والتنمية مع الحداثة التي تعمل على خدمة مصالح الشعب المغربي وتحترم قيم البلاد وخصوصياتها ومقدساتها المتمثلة في الهوية الحضارية الإسلامية والوحدة الترابية والملكية، وأدان ما أسماه "شبه الحداثة" التي تدعو جهرا إلى استباحة كرامة المواطنين، كالمثلية أو الجنسانية أو غيرها من المواقف التي تتعارض مع الهوية الحضارية للمغرب. وقال بنكيران "إن الأخلاق أو الدين أمر أساسي في العمل السياسي ولا يمكن الفصل بينهما في المغرب باعتباره دولة إسلامية"، وأضاف "إن الحكم دائما متلبس بالمنافع والامتيازات والطمع مما يتطلب أن يكون كل سياسي محصن بالمبادئ التربوية التي تجعله يراقب الله في تدبيره لشؤون الناس اليومية" ولم يعرج بنكيران وهو يتحدث عن الأخلاق والسياسة عن السياق التي تندرج فيه المخالفات الأخلاقية لمسؤولين في العدالة والتنمية والتي حفلت بها السنة التي ودعناها.