استأثرت الحملة الانتخابية التمهيدية للرئاسيات الأمريكية وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وخطة الحكومة الكندية لتحفيز الاقتصاد ومواجهة تراجع أسعار النفط باهتمام كبريات الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بمنطقة أمريكا الشمالية. وكتبت (نيويورك تايمز) أن الحملة الانتخابية التمهيدية للرئاسيات المرتقبة في نونبر المقبل بالحزب الجمهوري تميزت بهيمنة أسماء غير متوقعة على نوايا التصويت، موضحة أنه خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، استحوذ دونالد ترامب وتيد كروز وبين كارسن على أزيد من 50 في المئة من نوايا التصويت، بالرغم من أن ترامب وكروز من الشخصيات غير المحبوبة من طرف السيناتورات الجمهوريين. ومن خلال هذا المعطى، اعتبرت الصحيفة أن رئاسيات سنة 2016 ستكون مختلفة على اعتبار أن المرشح الفائز بالانتخابات التمهيدية سيكون أكثر تطرفا من كل سابقيه، أو قد يكون وجها من داخل الحزب الجمهوري، كمارك روبيو، الذي قد يسجل عودة قوية لم يسبق أن حققها أي مرشح جمهوري. بدورها، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) الصراع بين المرشحين الجمهوريين على جمع التبرعات، وهو ما أدى إلى حضور وازن للمانحين بكل المنتديات التي نظمها الحزب الجمهوري. أما صحيفة (بوليتيكو)، فقط نقلت أصداء نتائج استطلاع رأي أكد مواصلة عملاق العقارات، دونالد ترامب، تقدم نوايا التصويت باستحواذه على 38 في المئة، في ما حل سيناتور تكساس، تيد كروز، ثانيا ب 21 في المئة، متبوعا بسيناتور فلوريدا، مارك روبيو، ب 11 في المئة. في المعسكر الديمقراطي، حلت وزيرة الخارجية الأولى السابقة، هيلاري كلينتون، في المقدمة ب 52 في المئة، يليها بيرني ساندرز ب 36 في المئة. على المستوى الدولي، أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) بأن الصين شهدت تباطؤ النمو الاقتصادي خلال سنة 2015 بتحقيق معدل 6,9 في المئة، مقابل 7,3 سنة 2014، وهو أدنى معدل نمو خلال ربع قرن، وينذر بأن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يستمر لسنوات عدة. واعتبرت الصحيفة أن معدل النمو الذي أعلنت عنه الحكومة الصينية جاء نتيجة سنة مليئة بالاضطرابات التي أثرت على تعافي الأسواق العالمية، كما مس صورة الحكومة بخصوص التدبير الاقتصادي الجيد. بكندا، لاحظت صحيفة (لا بريس) أنه بالرغم من تراجع الدولار الكندي وتهاوي أسعار النفط، يعتقد الوزير الأول، جاستن ترودو، ان الاستثمار في مشاريع البنية التحتية سيسوي المشاكل الاقتصادية لكندا على المديين القصير والبعيد، مبرزة أن حكومة الليبراليين كانت قد تعهدت باستثمار 60 مليار دولار في مشاريع البنيات التحتية على مدى 10 سنوات، موزعة بين النقل الجماعي ومشاريع الاقتصاد الأخضر والبنيات الاجتماعية. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه قبيل أسبوع من الدخول البرلماني، تستعد المعارضة لمواجهة الحكومة بحزم والمطالبة بعدم رفع العجز من أجل تحفيز التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده البلد، موضحة أن هذا الدخول سيتميز بتقديم أول ميزانية للحكومة الليبرالية في سياق عدم الاستقرار الاقتصادي، فيما ترى المعارضة المكونة من المحافظين والديموقراطيين الجدد أن السياق لا يمكن أن يشكل شماعة للحكومة لبرمجة عجز يفوق 10 مليارات دولار، العتبة التي تعهدت بها خلال الحملة الانتخابية. في السياق ذاته، أشارت صحيفة (جورنال دو مونريال) إلى أن الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد الكندي لم تقلق الوزير الأول، جاستن ترودو، الذي جدد التأكيد على مخططه الاستثماري في البنيات التحتية وخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة، مبرزة أن ترودو أقر بأن المشاكل الاقتصادية معروفة والحل يكمن في الاستثمار في البنية التحتية وفي القدرة الشرائية للمواطنين لخلق النمو الاقتصادي. أما صحيفة (لو سولاي) فقد نقلت على لسان وزير الموارد الطبيعية الاتحادي، جيم كار، أن تهاوي سعر البترول، وانعكاساته خاصة على بعض الأقاليم كألبيرتا، لن يؤثر على مخطط الحكومة بشأن بناء انابيب النفط، مذكرة بان الأسواق العالمية تستعد لصدمة جديدة متمثلة في تصدير البترول الإيراني بعد رفع العقوبات عن طهران. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا (إتش 1 إن 1) دفع بالسلطات الصحية إلى الإعلان عن حالة الطوارئ بمحافظة تشيريكي الحدودية مع كوستاريكا في محاولة لاحتواء مخاطر انتشار الوباء، موضحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس وصل إلى 22 حالة، توفي شخصان من بينهم على الأقل. في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الدين العام ببنما سجل ارتفاعا بسنبة 11 في المئة خلال السنة الماضية ليصل إلى 20 مليار و 250 مليون دولار وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية، موضحة أن الاقتصاد البنمي سجل نموا بنسبة 6 في المئة خلال السنة المنصرمة، ما يعني أن ثقل الدين العام على الاقتصاد الوطني ارتفع بدوره إذ أصبح يشكل الدين العام 40,2 في المئة من الناتج الداخلي الخام للبلد. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند تأكيد روبيرتو روزاريو، رئيس المجلس الانتخابي المركزي، أن الانتخابات العامة المقبلة ستجري وفق قوائم انتخابية منقحة بعد عملية المراجعة الشاملة واعتبار البطاقة الوطنية بمثابة بطاقة للناخب ما مكن من حذف مجموعة من الهويات المزورة من القوائم، مشيرة إلى أن نحو سبعة ملايين مواطن بإمكانهم التصويت خلال هذه الانتخابات، المقرر إجراؤها شهر ماي المقبل، كما ارتفعت كتلة الناخبين بنسبة 58 بالمئة مقارنة مع السنوات ال 16 الماضية وبنحو 700 ألف شخص مقارنة مع انتخابات سنة 2014. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى أن شعبية الرئيس، دانيلو ميدينا، حافظت على مستوياتها العالية منذ توليه الرئاسة في عام 2012 حيث أظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي تقدم ميدينا، مرشح حزب التحرير، الحاكم، بنحو 30 نقطة عن أقرب منافسيه، لويس أبيناضر، المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، لافتة إلى أن الرئيس الحالي حصل على 57 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 27 بالمئة لأبيناضر، الأوفر حظا من بين مرشحي الأحزاب المعارضة.