زار الوزير الأول الكندي، جيستان تريدو، مسجد السلام "بيتيربوروه"، بضاحية تورونتو، الذي كان قد تعرض لاعتداء إجرامي، تمثل في إضرام النار فيه شهر نونبر الماضي، مباشرة بعد اعتداءات باريس الأخيرة. شرطة أونتاريو وصفت الحادث حينئذ بأنه "جريمة عدوانية"، تمت بإلقاء مواد مسرعة للنيران عبر إحدى نوافذ المسجد يوم 14 نونبر؛ لكنها لم تتمكن من إيقاف أي متهم في القضية إلى حدود الوقت الراهن. الاعتداء على مسجد السلام ولّد موجة كبيرة من التضامن، سواء من الجالية المسلمة، أو من باقي المواطنين الكنديين غير المسلمين، إذ مكنت التبرعات من إصلاح الأضرار التي لحقت بالمسجد، وأعيد فتح أبوابه في وجه المصلين يوم 23 دجنبر الماضي. وفتحت أبواب المسجد للعموم يوم الأحد الماضي، وكان الوزير الأول الكندي جيستان تريدو على رأس الزوار الذين حلوا بعين المكان لإعلان تضامنهم مع الجالية المسلمة، وشجب كل أنواع الاعتداءات تحت أي مسمى كان. وعند مدخل المسجد، اصطف عشرات المواطنين من الجالية المسلمة لاستقبال تريدو، إذ علت الهتافات بمقدمه، وتسابق الحاضرون للسلام عليه والتقاط صور "سيلفي" معه، وهي العادة التي أكسبت تريدو شهرة كبيرة، إذ يعمل على التقاط الصور بنفسه. وألقى تريدو بهذه المناسبة خطابا عبر فيه عن تضامنه مع الجالية الكندية المسلمة، وشجب الاعتداء الذي تعرض له مسجد السلام، الذي امتلأ عن آخره بمواطنين من مختلف الأجناس والأعراق والديانات.