يفضل العديد من أفراد الجالية المقيمة بالخارج قضاء شهر رمضان هذه السنة بأرض الوطن، اثر تزامنه مع العطلة الصيفية، سيما الجالية المقيمة بالدول الأوربية. فوزي متولي رئيس الجمعية المغربية بتورونتو لكن البعض لم يتسنى له ذلك، سيما بالنسبة للجالية المغربية المقيمة بكندا، التي يتعذر عليها قضاء الشهر الفضيل وسط الأهل والأحبة لأسباب معينة، كظروف العمل، أو لارتفاع تذكرة السفر بالنسبة للأسر كثيرة العدد، والتي تفضل أن تأتي مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات، هذه الأخيرة لم تجد بدا من قضاء الشهر الكريم بدول إقامتها، محاولة جهد المستطاع، أن تقضي رمضان داخل ببيوتها على الطريقة المغربية، وان تتبادل الزيارات بينها وبين أبناء جلدتها. في هذا السياق قال فوزي متولي، رئيس الجمعية المغربية بتورنتو، في حوار ل "المغربية"، أن "الجالية المغربية المقيمة بتورونتو، من اكبر الجاليات الموجود بولاية أوتوا، التي يوجد بها عديد مهما من المساجد خاصة مسجد القدس الذي تقام به صلاة التراويح، وتنظم به أيضا نهاية كل أسبوع موائد الإفطار، التي تتقاسمها الجالية المغربية، وباقي الجاليات المسلمة"، مضيفا أن "الجالية المغربية جالية دينامية، مثقفة، يرجع تاريخ هجرة الجيل الأول لستينيات القرن الماضي، أغلبهم من المتعلمين، والحاصلين على دبلومات كبيرة، يحتل معظمهم الآن مناصب عليا في الحكومة الكندية". كيف تقضي الجالية المغربية المقيمة بتورونتو شهر رمضان؟ وهل توجد مساجد؟ وهل تتبادل الزيارات فيما بينها لتناول وجبات الإفطار؟ تقضي الجالية المغربية المقيمة بتورونتو، رمضان وسط أجواء روحانية وعائلية جيدة جدا، سيما بالنسبة للأسر التي تعذر عليها قضاء الشهر الفضيل بالمغرب وسط الأهل والأحبة، فالجالية المغربية تعتبر من اكبر الجاليات الموجودة بتورنتو، ومن الجاليات الدينامية في ولاية اونتاريو، يتجاوز عددها 000 30، ضمنهم 500 19 من الجالية المغربية اليهودية، و000 15 من المسلمين، هذه الأرقام قابلة للتطور، نظرا للتطور الاقتصادي التي تعرف هذه المناطق، والتي أصبحت وجهة مفضلة للمغاربة القادمين من أوروبا. توجد بهذه الولاية العديد من المساجد، سيما مسجد القدس، الذي تقام به صلاة التراويح، وتنظم به نهاية كل أسبوع موائد الإفطار، التي يتقاسمها المهاجرون المغاربة، ومهاجري مختلف الجنسيات المسلمة، بالإضافة إلى ذلك، فالجمعية المغربية بتورونتو، تنظم كل سنة موائد إفطار، التي يعطي خلالها إمام المسجد دروسا دينية. وتستغل الجالية هذا اللقاء لتتبادل الآراء حول العديد من المواضيع والقضايا التي تهمها سيما بالنسبة للجارية المقيمة في تورونتو، إذ نشكر مؤسسة الحسن الثانية والقنصلية المغربية في موريال، التي بعثت لنا مرشدا دينيا، يعطي دروسا في الوعظ والإرشاد للجالية المغربية ولأبنائها، الذين يجهلون الكثير عن دينهم الحنيف، باستثناء ما يتلقونه من دويهم، وتبقى هذه المناسبة فرصة لتعليمهم مبادئ الدين الإسلامي، والتعرف على أجواء وطقوس رمضان وسط أسرهم. هل تحافظون على التقاليد المغربية، فيما يتعلق بمائدة الإفطار في بلد إقامتكم؟ تتشبث الجالية المغربية بتورونتو بالطبع، رغم ظروف العمل التي لا ترحم، بالطقوس والتقاليد المغربية المتعلقة بوجبات الإفطار، إذ لا تخلو موائدها من الشربة الشعبية المغربية (الحريرة)، والشباكية، ولملاوي، والشاي المنعنع، والبغرير، أي أنها تحافظ على جميع الأطباق المغربية، فالجالية المغربية تعمل جاهدة على ألا تفرط في عاداتها وتقاليدها التي تلقنها لأنبائها داخل بيوتها. تتحدثون لنا عن الجالية المغربية في تورنتو؟ المهاجرين المغاربة المقيمة بتورونتو، يتحدر من جميع المناطق المغربية، يرجع تاريخ الجيل الأول لهذه الجالية لستينيات القرن الماضي، أغلبهم من المتعلمين، والحاصلين على دبلومات كبيرة، يحتل معظمهم الآن مناصب مهمة جدا، ومناصب عليا في الحكومة الكندية، كيف هي الحياة في تورنتو؟ الحياة اليومية بهذه المدينة العملاقة صعبة بعض الشيء، أتحدث هنا على ريتم الحياة اليومية الكندية، التي تتطلب السرعة، وسط مناخ شديد البرودة، لكنها مدينة محظوظة كونها العاصمة الاقتصادية بكندا، واللغة المتداولة فيها هي الانجليزية. - قربنا من الجمعية المغربية بمدينة تورنتو، وما الهدف من تأسيسها؟ تأسست الجمعية المغربية بتورونتو، سنة 2001، من أهدافها الأساسية الدفاع عن المصالح الاجتماعية، والاقتصادية، والرياضية، لجميع المغاربة المقيمين بتورونتو، وتعزيز التضامن والتكافل الاجتماعي بين المهاجرين المغاربة، وتعمل الجمعية من خلال أنشطتها على أن تتشبث الجالية المغربية في هذه المدينة العملاقة بالعادات والتقاليد المغربية أن تحترم الموروث الثقافي المغربي، الذي تعمل على تلقينه لأطفال وشباب الجالية، سيما وأنهم يعيشون بعيدا عن بلدهم الأم. كما أن الجمعية تشجع وتدعم المغاربة الذين هم في حاجة لمساعدة أو عوز بسبب المرض أو بسبب وفاة احد أفراد الأسرة، كما أنها تقدم المشورة، وتبليغ المهاجرين المغاربة بكل جديد فيما يخص القوانين الكندية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، أو بالشغل، ومدهم بالإرشاد والتوجيه من أجل أن يندمجوا بسرعة في المجتمع الجديد، علاوة على ذلك تنظيم الجمعية أنشطة ثقافية وأخرى ترفيهية تجتمع فيها الأسر المغربية سيما خلال الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، التي تكون بمثابة عرس مغربي مفعم بلوعة الشوق للوطن وحرارة لقاء الأصدقاء والأحبة في بلد الإقامة. ماهي أهم المشاكل التي تواجه الجالية المغربية بتورونتو؟ مشكل اللغة يأتي في مقدمة المشاكل، لان اللغة المتداولة هي الانجليزية، بينما معظم المغاربة يتقنون اللغة الفرنسية، فضلا عن مشكل التنقل للمغرب في العطل الصيفية، لان تذكرة السفر مرتفعة جدا، ولا يوجد خط مباشر للخطوط الملكية المغربية، من تورونتو للمغرب، حيث نضطر للتنقل لموريال كي نستقل طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، كما أن القنصلية المغربية توجد أيضا في موريال التي تبعد عن تورونتو ب500 كلم، وهذا يخلق مشاكل لوجيستية، بالنسبة للمهاجرين الراغبين في التنقل لموريال من اجل تسوية بعد الوثائق، أو جوازات السفر، أو تسجيل أبنائهم في الحالة المدنية. ما هي النصائح التي توجهونها الشباب الذي تستهويه الهجرة لكندا؟ النصيحة الوحيدة التي يمكن أن أوجهها للشباب المغربي الراغب في الهجرة لكندا، أقول لهم أن الحياة في كندا تتطلب الكثير من الصبر، والشجاعة والصرامة، والاجتهاد من اجل التوفيق في الحياة، ومن أجل الاندماج في هذا البلد.