دقت المراكز الجهوية لتحاقن الدم بكل من الدارالبيضاءوالرباط ناقوس الخطر حول النقص الحاد في عدد أكياس الدم ومشتقاته، بما لا يساير الاحتياجات الكبيرة لهذه المادة الحيوية في مدينتين كبيرتين تضُمان مستشفيات ومؤسسات صحية كبرى. وقالت ناجية العمراوي، مسؤولة التواصل وحملات التبرع بالدم بالمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، إن المركزين اللذين يعدان الأكبر بالمغرب، يعانيان نقصا حادا بعد أن باتا يتوفران على احتياطي 500 كيس لا غير، عوض 900 كيس التي تمكن من توفير احتياطات أسبوع كامل، مشيرة إلى أن المركزين يمنحان أكياس الدم للحالات المستعجلة فقط على مستوى المستشفيات. وأوضحت العمراوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مركز الرباط لا يحتوي سوى على 250 كيسا من الكريات الحمراء التي يمكن حفظها لغاية 42 يوما، فيما يتراوح احتياطي البيضاء بين 300 و400 كيس من الكريات الحمراء، و500 كيس من كل من الصفائح التي لا تتجاوز مدة حفظها 5 أيام لا غير، والمصل المعروف بالبلازما الذي يمكن حفظه لغاية عام. وتوجهت المسؤولة عن حملات التبرع بالمركز الوطني للتبرع بالدم بنداء، عبر جريدة هسبريس، لجميع المواطنين المغاربة من أجل التبرع بالدم، موضحة أن مركز الرباط يمكنه استقبال المتبرعين ما بين الثامنة والنصف والرابعة والنصف، كما يستقبل مركز البيضاء المواطنين ما بين الثامنة والنص صباحا والسادسة والنصف مساء، زيادة على الوحدات المتنقلة، مشيرة إلى أن الطلبات والحاجيات كبيرة. المتحدثة شكرت كل المستخدمين بالمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم على خدماتهم وتضحياتهم، خاصة خلال الفترات التي تعرف نقصا حادا في كميات الدم ومشتقاته، فضلا على الخدمات الإنسانية التي يساهم في إبرازها الإعلام المغربي. ويطمح المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم إلى تحقيق أهداف خاصة بزيادة سنوية في نسبة المتبرعين المغاربة قدرها 4 بالمائة وتحقيق نسبة 100 بالمائة من المتبرعين التطوعيين نهاية 2016، فضلا عن 30 بالمائة من المتبرعين المنتظمين، مرتكزا في ذلك على منظومة لاستقطاب المتبرعين بالدم التطوعيين المنتظمين، تحافظ على الزيادة السنوية في نسبة المتبرعين بالدم وعلى نسبة 100 بالمائة من المتبرعين التطوعيين مع تحقيق نسبة 80 بالمائة من التبرعات المنتظمة بحلول 2020.