شهدت عمالة إقليمالناظور توقيع اتفاقية شراكة إطار تروم تعزيز السلامة الطرقية بالإقليم، بين كل من الوزير المنتدب المكلف بالنقل، نجيب بوليف، وعامل إقليمالناظور، المصطفى العطار، ورئاسة جماعة الناظور. وتندرج هذه المبادرة، وفق بلاغ للوزارة تتوفر عليه هسبريس، في إطار تنزيل مقتضيات الإستراتيجية الجديدة للسلامة الطرقية للعشرية القادمة 2016-2025، والتي تتبنى مقاربة مندمجة تلامس الإشكالات المحلية والإقليمية، وتقدم إجابات تحترم خصوصية كل جهة وإقليم، كما أنها تسعى إلى تخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 2800 في سنة 2020 (أي بنسبة 25 في المائة خلال 5 سنوات 2016-2020)، وتخفيض عدد القتلى على الطرقات إلى 1900 في سنة 2025 (أي بنسبة 50 في المائة خلال 10 سنوات 2016-2025). وأكد بوليف، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تروم تقوية التعاون بين الوزارة والفاعلين المحليين وكذا المنتخبين في مجال السلامة الطرقية، وذلك من أجل جعل إقليمالناظور نموذجيا في مجال السلامة الطرقية، وتقديم المساعدة الضرورية والتأطير المناسب لمختلف الجهات المتعاقدة في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي توقعها الوزارة مع مختلف الجهات والأقاليم تهم أساسا المدن التي تعرف أكبر عدد من القتلى وحوادث السير. وتلتزم الوزارة، وفق الاتفاقية، بتجهيز المحاور الطرقية التي تكون فيها السرعة المفرطة سببا مباشرا في حوادث السير برادارات ثابتة، ومواكبة السلطات المختصة في إعداد مخطط عمل خاص بالسلامة الطرقية، أخذا بعين الاعتبار خصوصية المنطقة؛ والمساهمة في تنظيم تكوينات وتدريبات، وزيارات ميدانية لفائدة الأطر الذين يتدخلون في تدبير ملف السلامة الطرقية على المستوى المحلي للناظور، والمساهمة في تمويل مشاريع تخص التشوير العمودي والأفقي لبعض النقط، والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية مع جمعيات المجتمع المدني. من جانبها تلتزم عمالة الإقليم بعقد اجتماعات اللجنة الإقليمية للسلامة الطرقية؛ والمساهمة في تحديد المحاور التي يتم تجهيزها بالرادارات الثابتة، والسهر على إعداد وتنفيذ مخططات عمل وبرامج للحد من حوادث السير، وتحسين السلامة الطرقية، وتتبع وتقييم إنجاز مخططات العمل في المجال، وتعبئة جميع المتدخلين في مجال السلامة الطرقية، وتعيين منسقين إقليمين في مجال السلامة الطرقية. وتلتزم جماعة الناظور بالسهر على تنفيذ التوصيات المنبثقة عن أشغال اللجنة الإقليمية للسلامة الطرقية المتعلقة بمجال اختصاصها، والعمل على إدماج تجهيزات السلامة الطرقية على مستوى المشاريع الخاصة بالبنية التحتية، مع الحرص على توفير مكان خاص بالراجلين في الفضاء الطرقي، وذلك عبر إحداث ممرات مؤمنة للراجلين؛ والمساهمة في تفعيل مخطط العمل الخاص بالسلامة الطرقية. ومن المرتقب أن يقوم الوزير المنتدب المكلف بالنقل، نجيب بوليف، بتوقيع اتفاقيات جديدة مع تسعة مدن أخرى في الأسابيع القليلة المقبلة، و"ذلك لإعطاء دفعة قوية لبرنامج السلامة الطرقية ببلادنا، محترمين بذلك المقاربة الجهوية"، وفق تعبير بلاغ الوزارة.