بصمت جمعية "تايري ن واكال" (حب الأرض) على إعداد أكبر طبق "تاكلا" بمدينة تزنيت، في إطار احتفالها بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966؛ والذي شد إليه جمهورا غفيرا من مختلف ربوع جهة سوس، وحضرته والي الجهة زينب العدوي. المشرفون على طبق "تاكلا"، أي العصيدة، سعوا بهذا الإنجاز إلى تحطيم رقم قياسي، من خلال استعمال قِدْر مصنوع من الأليمينيوم بعمق 15 سنتيمترا، لطهي أكبر طبق "تاكلا" يصل قطره إلى 3 أمتار، وعلوه إلى متر و10 سنتمترات، مُثبت على أربعة دعامات على شكل حروف "تيفيناغ". وقال حسن كريم، عضو الجمعية المذكورة، إن فريقا من الطباخين المتخصصين أشرفوا على إعداد الأكلة، وتطلب طهيها 150 كيلوغراما من الشعير، فضلا عن كمية كبيرة من زيت أركان، لتدخل بذلك مدينة تزنيت والمغرب كتاب "غينيس" للأرقام القياسية. وكان لزوار تزنيت من المغاربة والأجانب، وكذا نزلاء المؤسسة السجنية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، نصيبهم من هذه الأكلة التي وُزِّعت عليهم في غمرة الاحتفالات المُواكبة لرأس السنة الأمازيغية بهذه المدينة. وترمز "تاكلا"، الأكلة الأمازيغية الأصيلة، ذات البعد الرمزي، والمصنوعة من الشعير أو الذرة، إلى التضامن والتآزر والحظ، وتؤثث موائد الأمازيغ في احتفالاتهم ب"إيض ن يناير"، إيذانا ببداية الاستعداد لموسم فلاحي جديد، وتيمنا بالخصب، وتجديد الروابط العائلية، والارتباط بالأرض والجذور.