انصب اهتمام صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم الثلاثاء ، بشكل رئيسي ،على ملف المديونية العامة لليونان التي سترتفع الى 8ر187 في المائة من الناتج الداخلي الخام في العام 2016 والدعم الذي تقدمه بريطانيالفرنسا في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتدخل المستشار النمساوي خلال الاحتفال الذي نظم بمبادرة من البرلمان في ذكرى ضحايا الهجمات في باريس،و القمة الثالثة للدول المصدرة للغاز . ففي اليونان كتبت "إيثنوس" أن المديونية العامة للبلاد سترتفع الى 8ر187 في المائة من الناتج الداخلي الخام في العام 2016 من 2ر180 في المائة العام الجاري حسب مشروع الميزانية التي يناقشها البرلمان حاليا. وأضافت الصحيفة أن هذا يعني أن مديونية اليونان ستصل الى 6ر327 مليار أورو العام 2016 مقابل 5ر316 مليار أورو العام الحالي في المقابل يتوقع أن يبلغ الناتج الداخلي الخام للبلاد العام المقبل 43ر174 مليار أورو مقابل 65ر175 مليار أورو العام الجاري. صحيفة "تا نيا" ذكرت أن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس سيقوم ابتداء من يوم غد بزيارة لإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية، مضيفة أن ملف التعاون في المجال الطاقي يوجد ضمن أبرز محاور مناقشاته مع المسؤولين الاسرائيليين الذين سيسعون لثني أثينا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كما سبق وأن وعدت به حكومة اليسار الجذري سيريزا. صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت من جهتها أن الآلية الأوروبية للاستقرار المالي قررت أمس الاثنين صرف شطر من ملياري أورو من القروض الجديدة لليونان بعد اتفاقها مع المانحين على الحزمة الاولى من الاصلاحات المالية والاقتصادية ومصادقة البرلمان عليها. وأضافت الصحيفة أن هذا المبلغ موجه لخدمات الدين وتصفية متأخرات مشاريع ممولة من طرف الصناديق الأوروبية، مشيرة الى أنه من أصل عشرة ملايير أورو المحددة سلفا لإعادة رسملة الابناك اليونانية تعتقد السلطات أنه لن تكون بحاجة سوى لستة ملايير أخذا بعين الاعتبار التطورات الايجابية للوضع الراهن لهذه الابناك التي لم تعد منذ مدة تمنح القروض او التمويلات للاقتصاد كما أنها لا تسمح لزبنائها بالحصول سوى على 420 أورو أسبوعيا فقط من أموالهم المودعة لديها. وفي بولنونيا ، ركزت الصحف على الدعم الذي تقدمه بريطانيالفرنسا في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والوضع في شبه جزيرة القرم، بعد ان ارتفع التوتر بين روسيا و أوكرانيا. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "بولسكا" أن فرنسا حصلت على دعم من بريطانيا في الحرب ضد "داعش " وذلك بعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى باريس ، مضيفة أن هذا الأخير أعرب عن عزم بلاده توسيع الضربات لمواقع الجهاديين في سوريا. وبعد أن اشارت الصحيفة إلى أن كاميرون سيقدم اقتراحا لهذا الغرض في البرلمان البريطاني، لاحظت أن دعم فرنسا من قبل واشنطنوموسكو ولندن سيشدد الخناق على "داعش ". وأكدت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي ضاعف جهوده لحشد تعاطف المجتمع الدولي لمشروعه للقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" . صحيفة "لاغازيت اليكتورال "ركزت على التوتر القائم بين كييف وموسكو حول شبه جزيرة القرم بعد انقطاع الكهرباء في شبه الجزيرة التي تتهم موسكو كييف بقطعه . وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك اقترح على البرلمان التعليق المؤقت لعبور البضائع بين أوكرانيا والقرم التي ضمتها روسيا في مارس 2014، وذلك تمهيدا لوقف التجارة بين كييف وشبه جزيرة القرم . ولاحظت الصحيفة ،التي تتوقع تدهورا في العلاقات بين موسكو وكييف بعد عدة أسابيع من الهدوء في شرق أوكرانيا ووقف لإطلاق النار بين كييف والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو ، أن سلطات القرم اتهمت كييف بالمسؤولية عن تدمير أربعة خطوط للكهرباء الأوكرانية التي تزود شبه جزيرة القرم ، مشيرة في هذا السياق ان النزاع الأوكراني خلف وفقا لهيئة الاممالمتحدة ازيد من ثمانية ألف قتيل . وفي النمسا، ركزت صحيفة "دير ستاندرد '" على تدخل المستشار النمساوي فيرنر فايمان خلال الاحتفال الذي نظم بمبادرة من البرلمان النمساوي في ذكرى ضحايا الهجمات في باريس، حيث شدد على الحاجة الملحة للتعاون الوثيق والفعال بين الدول الأوروبية لمواجهة الإرهاب، داعيا إلى مكافحته في إطار من التماسك واحترام القيم والكرامة الإنسانية. وأضافت الصحيفة أن المستشار النمساوي أكد إن بلاده محايدة، وليست في مواجهة مع الإرهاب، داعيا إلى مشاركة حقيقية للمجتمع الإسلامي لتعزيز الحوار الثقافي بين الأديان ونبذ خطاب الكراهية والعنف. صحيفة 'كورير' 'اشارت إلى أن وزيرة الداخلية النمساوية جوانا ميكل ايتنر عازمة على تعزيز الجهاز الأمني لمكافحة الإرهاب، مشيرة الى أن هناك مخطط لخلق ألفي وظيفة إضافية في مختلف مصالح الشرطة مع توفير أسلحة إضافية جديدة لفرق مكافحة الارهاب . وقالت أنه يجب تحديث معدات الوقاية الكشف عن القنابل وتجديد الاجهزة المعلوماتية وتوفير كاميرات مراقبة جديدة مشيرة إلى أن الميزانية الإجمالية لهذه العملية التي وضعت حتى سنة 2018 ستكلف الميزانة العامة 300 مليون يورو. من جهة أخرى أبرزت الصحيفة أن عملية أخرى مكلفة جدا ستشرف عليها وزارة الدفاع وما يترتب على ذلك من تخفيض ميزانيتها، وفي عدد القوات العسكرية من 24 ألف إلى 21 ألف والتخلي عن العديد من المشاريع المخطط لها، مشيرة الى أن ذلك سيقود الى "مبادرة مواطنة يقودها ضباط الجيش السابقين تحت شعار " أوقفوا تدمير الجيش". وفي روسيا ركزت الصحف على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طهران للمشاركة في القمة الثالثة للدول المصدرة للغاز. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة " كوميرسانت " أن آخر زيارة للرئيس الروسي لطهران كانت عام 2007 حين حضر لقمة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين ،مبرزة أن رئيس الدولة الروسية اشار خلال كلمته التي القاها في القمة إلى أن بلاده بمقدورها تنفيذ كافة خطط تصدير الغاز وأن مستهلكي الغاز يتوجب عليهم تقاسم مخاطر الاستثمار مع الدول المنتجة ، مشددا على أنه من أجل استقرار سوق الغاز وجذب الاستثمار، لا يمكن التخلي عن العقود الطويلة الأجل. صحيفة " ازفيستيا " قالت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خلال لقاء جمعهما في طهران الاثنين ، على هامش أشغال قمة البلدان المصدرة للغاز ،أكدا على استحالة تحقيق تسوية سياسية في سوريا عن طريق الإملاءات الخارجية. وأضافت الصحيفة أن المحادثات بين الجانبين ركزت على الأزمات في المنطقة، وعلى الأوضاع في سوريا، موضحة أن الطرفان شددا على تطابق مواقف موسكووطهران باعتبار أن إملاء خيارات التسوية السياسية من الخارج أمر مرفوض ". من جهة أخرى توقفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عند نشاط تركمان سوريا في الأحداث الجارية في المنطقة ، مشيرة الى أن واشنطن اختارت انقرة التي تراهن عليهم حليفا رئيسيا. و قالت الصحيفة أن تركمان سوريا بدعم من انقرةوواشنطن قامو بحملة ضد المتطرفين الإسلاميين في شمال سوريا وانضموا الى المنافسة من أجل حلب، مع بداية هجوم القوات الحكومية. وأضافوا أن تركمان سوريا تمكنوا بغطاء جوي من الطائرات التركية والأمريكية من الاستيلاء على قريتين سوريتين كانتا تحت سيطرة "الدولة الإسلامية"، مع بداية تحرك القوات الحكومية باتجاه حلب بمساندة الطائرات الحربية الروسية.