عبّر العديد من سكان حي قشيش عن تذمرهم من قرار مجلس مقاطعة المدينة العتيقة، بعاصمة النخيل، القاضي، حسب وصفهم، "بهدم جزء من ملعب 20 غشت الذي تمت إعادة هيكلته وتعشيب أرضيته مؤخرا، من أجل فتح طريق وسط الحي، الذي تتواجد به مجموعة من المؤسسات التعليمية الابتدائية". وتشدد عريضة وقعها مائة من سكان الحي المذكور، أن الطريق ستجلب لأهل الحي تنامي جميع مظاهر الجريمة، كالتعاطي للمخدرات والخمور، والتحرش الجنسي، والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وتوافد المشردين والمشردات والمعتوهين؛ كما ستسمح بتوافد أصحاب الدراجات النارية والعادية ليلا ونهارا، وأصحاب العربات المجرورة بالدواب التي تخلف فضلاتها، وتساهم في تلوث بيئة الحي، مناشدين كافة الجهات المسؤولة التدخل لعدم فتح هذه الطريق. وتعليقا على الموضوع، أوضح يونس بن سليمان، المسؤول الأول عن الشأن المحلي بالمدينة القديمة، أن المقاطعة تتوفر على عريضتين من حيين مختلفين، الأولى موقعة من 1000 شخص من سكان حي الموقف، تطالب بفتح الطريق المشار إليها، مستدلين على ذلك بتصميم التهيئة، الذي يقر بوجودها. وأضاف المتحدث ذاته أن "فتح هذه الطريق لا يمس لا من قريب ولا من بعيد ملعب 20 غشت"، وزاد موضحا أن "الأمر لا يحتاج سوى إزالة باب من جهة قشيش، وآخر من ناحية حي تابحيرت"، واسترسل مؤكدا أنه "كرئيس ملزم بتطبيق القانون، وألا يغلب فئة لا أخرى"، مفيدا بأنه "يعمل على تكوين لجنة تجمع ممثلين عن الحيين للبحث عن حل وسط"، مشددا على أنه يسعى إلى حل يرضي الجميع، بعيدا عن خلق النزاع بين السكان.