اهتمت صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم الإثنين بالعديد من المواضيع أبرزها الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء محاصرون في الحدود اليونانية المقدونية وحالة الطوارئ في بلجيكاوفرنسا والخلافات التي أثيرت داخل الائتلاف الحكومي في النمسا حول تدابير مكافحة الإرهاب والقمة الآسيوية الشرقية العاشرة التي افتتحت أشغالها الأحد في العاصمة الماليزيةكوالالمبور. ففي اليونان ذكرت "إيثنوس" أن الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء محاصرون في الحدود اليونانية المقدونية بعد رفض مقدونيا وصربيا وسلوفاكيا دخول أراضيها للاجئين من غير السوريين والعراقيين والأفغان. وأضافت الصحيفة أن الآلاف تظاهروا أمس الاحد عند الحدود بين البلدين بعد رفض الشرطة المقدونية دخولهم منذ أزيد من أربعة ليال قضوها في العراء في درجة حرارة دون الصفر أمام عجز منظمات الاغاثة العاملة في المنطقة تقديم الدعم الكافي لهم بفعل أعداداهم الكبيرة المتزايدة. ومن بين هؤلاء اللاجئين أفراد قادمون من إيران وباكستان وبنغلاديش وإثيوبيا وبلدان آسيوية وإفريقية أصبحوا حاليا محاصرين على الحدود بعد رفض سلوفاكيا التي تنتمي لفضاء شينغن دخولهم بدعوى أنه لا تنطبق عليهم شروط اللجوء وليست بلدانهم في حالة حرب ما حذا بكل من صربيا وكرواتيا ومقدونيا باعتبارها دول عبور في طريق البلقان رفض دخولهم لاراضيها. صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت من جهتها أنه بعد تواتر أخبار عن كون عدد من الإرهابيين ومن بينهم من يقف وراء اعتداءات باريس مروا عبر اليونان فإن السلطات اليونانية تؤكد أنه من الصعب اكتشاف الارهابيين المفترضين وسط آلاف اللاجئين الذين يفدون يوميا على الجزر اليونانية من دون التوفر المسبق على معلومات استخباراتية. وأضافت الصحيفة أن اللاجئين عندما يصلون الى الجزر اليونانية يتوجهون لمراكز التسجيل حيث يتم أخذ بصماتهم وصورهم علاوة على بياناتهم قبل منحهم بطاقة عبور، لكن بإمكان الجهاديين تجاوز هذه العمليات بيسر ولا يمكن اكتشافهم بدون التوفر على معطيات استخباراتية مسبقة حولهم . وذكرت الصحيفة أن اليونان نفت ان يكون اباعود المتهم بالوقوف وراء اعتداءات باريس والذي قتل على ايدي الشرطة الاربعاء الماضي قد مر عبر التراب اليوناني كما ذكرت السلطات الفرنسية على الرغم من كونه كان مطلوبا لديها وتوجه الى سوريا ثم عاد بدون أن تكون أجهزة الاستخبارات الاوربية على علم بتحركاته. وفي بولونيا ركزت الصحف على حالة الطوارئ القصوى في بلجيكا وفي فرنسا، وتغيير أوروبا لخطتها الأمنية ومخاطر وقوع هجمات جديدة في المنطقة. صحيفة "بولسكا" استنكرت السهولة التي يتحرك بها الإرهابيون القادمون من سوريا عبر تركيا في الدول الأوروبية ،مشيرة الى أن الأسفار المتكررة من قبل الإرهابيين بين باريس وبروكسيل بعد الاقامة في سوريا لم تكن لتشكل قلقا أو تتخد بروكسيل وباريس اي اجراء . وقالت الصحيفة أن فرنساوبلجيكا طالبتا أوروبا باتخاذ تدابير جديدة للسلامة على حدود فضاء شنغن مبرزة أن هذه الاجراءات ستدخل حيز التنفيذ قبل نهاية السنة الجارية . صحيفة "ريسبوبليكا"، ذكرت أن بروكسيل كانت في حالة تأهب قصوى خلال نهاية هذا الاسبوع ،حيث كانت الشرطة تبحث عن عدد من المشتبه بهم على صلة بتفجيرات باريس أو الهجمات التي يتم الاستعداد لها كتلك التي شهدتها باريس وذلك على خلفية توصلها بمعلومات بوجود تهديدات حقيقية ووشيكة تستهدف العاصمة بروكسيل، ملاحظة أن الأنشطة التجارية والرياضية والثقافية علقت في بلجيكا كأن البلد في حالة حرب. و قالت أن قوات الأمن، تبحث عن عدد من المشتبه بهم خاصة صلاح عبد السلام ، الذي قام بتقديم الخدمات اللوجستية في هجمات باريس التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش ) و التي اسفرت عن مقتل 130 شخصا. وأضافت الصحيفة ،أن صلاح عبد السلام لم يتم العثور عليه بعد تسعة أيام من هجمات باريس محذرة أن هذا العنصر الخطير يمكن ان يفجر نفسه في أي مكان عام في بلجيكا وفي أي وقت. ولاحظت الوثيقة أن أوروبا الغربية تعيش حالة نفسية من الذعر نظرا لسلسة الهجمات والتهديدات الكاذبة بوجود قنبلة ، مبرزة أنه تم خلال عطلة نهاية الأسبوع تحويل مسار طائرة الخطوط الجوية التركية التي كانت تقوم برحلة بين نيويورك واسطنبول وكان على مثنها 256 شخصا ،إلى كندا الشرقية وكذلك بالنسبة لاثنين من رحلات الخطوط الجوية الفرنسية تم تحويلهما بعد اقلاعها من الولاياتالمتحدة المتحدة عقب تهديدات من مجهولين عن وجود قنبلة على متن الطائرة، الى جانب الكثير من التحديرات التي استرعت اهتمام الرأي العام الأوروبي. وفي النمسا، ذكرت صحيفة "دير ستاندرد" أن العديد من الخلافات أثيرت داخل الائتلاف الحكومي في النمسا حول تدابير مكافحة الإرهاب التي أوصت بها وزيرة الداخلية الاتحادية جوانا ميلكل ايتنرعن حزب المحافظين وذلك في انتظار الاشتراكيين الديمقراطيين لإبداء رأيهم حول هذا الموضوع . وقالت الصحيفة ان نقطة الخلاف الرئيسية بين الحزبين السياسيين الرئيسيين اللذين يشكلان الحكومة الاتحادية تتعلق بالإقامة الجبرية وارتداء سوار الكتروني ضد الأشخاص الذين يظهرون علامات التطرف. ووفقا لإحصائيات وزارة الداخلية، فإن 250 شخصا أكثر من النصف منهم من أصل شيشاني، غادروا النمسا للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي ''داعش '' في سوريا والعراق ، تضيف الصحيفة. من جانبها، أشارت صحيفة "داي بريس" الى إعادة انتخاب ايفا جلافيشنيج لمنصب رئيسة حزب الخضر المعارض وذلك خلال المؤتمر الذي عقد الأحد في فيلاخ جنوبي النمسا ، موضحة بأنه اعيد انتخاب جلافيشنيج لولاية ثانية على رأس هذا الحزب، الذي يعتبر القوة السياسية الرابعة في النمسا بعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب المحافظين وحزب الحرية (أقصى اليمين) . وفي روسيا ذكرت صحيفة " كومسومولسكايا برافدا "أن رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف شدد خلال مشاركته في القمة الآسيوية الشرقية العاشرة التي افتتحت أشغالها الأحد في العاصمة الماليزيةكوالالمبور ، أن الكفاح الفعال ضد الإرهاب يتطلب تنسيق الجهود الدولية بالاستناد إلى هيئة منظمة الأممالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن ميدفيديف ينوب في اجتماعات القمة الحالية عن رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين نظرا لكثافة أجندته الداخلية والخارجية. واشارت الصحيفة أن هذا المنتدى العالي المستوى تم استحداثه سنة 2005 باعتباره حلبة دولية إقليمية للحوار الاستراتيجي بين زعماء دول منطقة آسيا والمحيط الهادي حول أهم قضايا الأمن والنمو الاقتصادي والتعاون العملي ،مبرزة أن روسيا بدأت مشاركتها في مؤتمرات القمة الآسيوية الشرقية منذ نسختها الخامسة في العاصمة الفيتنامية هانويسنة 2010 . وقالت أن هذا الملتقى يضم 18 عضوا حاليا، منهم الدول العشرة في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، وشركاء هذه المنظمة الثمانية وهي الولاياتالمتحدة،وروسيا والصين والهند، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزلندا. وفي سياق متصل قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا "أن رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف ،أكد خلال هذه القمة ،أن الخطر الناجم عن تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيره من التنظيمات الإرهابية يواجه دول أوروبا وأمريكا وجنوب شرق ووسط آسيا وكذلك أفريقيا، مذكرا بحادثي مقتل 224 مواطنا روسيا في تفجير طائرة الركاب فوق صحراء سيناء في 31 أكتوبرالماضي وستة طيارين روس على أيدي إرهابيين في عاصمة مالي باماكو الجمعة الماضية ،داعيا في هذا الصدد إلى بناء هيكلية موحدة تضمن الأمن المتساوي للجميع على نطاق العالم أجمع بما في ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وعلى الصعيد الاقتصادي ذكرت صحيفة "ازفيستيا" أن قادة الدول الغربية اتفقوا خلال قمة العشرين الكبار التي انعقدت مؤخرا في انطاليا التركية ،على تمديد العقوبات ضد روسيا لمدة ستة أشهر أخرى الى غاية يوليوز 2016، وذلك على خلفية الانتخابات الأوكرانية . ونقلا عن مصدر دبلوماسي أوروبي قالت الصحيفة " أن الانتخابات الأوكرانية مسألة صعبة وأنها فرصة للغرب للحصول على ما يريد، في حال إذا لعب بورقة العقوبات".