واصلت صحف شرق أوربا الصادرة اليوم الثلاثاء اهتمامها بالاعتداءات الارهابية ليوم الجمعة الماضي بباريس. ففي اليونان كتبت (تو فيما) أن عبد الحميد أباعود المشتبه في كونه العقل المدبر للاعتداءات الارهابية بباريس كان في اليونان في شهر يناير الماضي حيث رصدت عدد من مكالماته الهاتفية من قبل شرطة مكافحة الارهاب البلجيكية ابتداء من 2 يناير الى غاية انطلاق عملية مطاردته خلال الشهر نفسه. وأضافت الصحيفة أن السلطات البلجيكية كانت تتبع خطواته على خلفية الخلية الارهابية لفيرفيي ببلجيكا والتي قتلت خلالها الشرطة اثتين من المتهمين واصابت ثالثا بجروح بليغة بينما كانوا يعتزمون تنفيذ اعتداءات إرهابية حسب ما قالت الشرطة. واشارت الصحيفة الى أن السلطات اليونانية وان كانت أكدت مرور أباعود من اليونان الا انها لم تؤكد التاريخ والمدة. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جهتها ان السلطات اليونانية كانت قد نظمت عملية بحث مكثف في يناير الماضي عن عبد الحميد أباعود (27 سنة) وذلك في اليوم نفسه الذي جرت فيه عملية فيرفيي مشيرة الى ان العملية استهدفت البحث عن المتهم الذي كان ينسق بالهاتف عمليات جهادية قيل انها ضد الشرطة البلجيكية. واضافت الصحيفة ان البحث استهدف منطقة أومونيا في وسط اثينا بناء على عمليات تعقب للهاتف وشارك في العملية عناصر من المخابرات اليونانية وشرطة مكافحة الارهاب اليونانية، ثم منطقة بانغراتي، مشيرة الى ان ضباطا من الشرطة الاوربية يوروبول زاروا خلال تلك الفترة اثينا للمشاركة في عمليات تعقب اباعود واسمه ايضا (عمر). وفي روسيا ذكرت صحيفة "فيديموستي أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هدد البلدان التي تشارك في الضربات الجوية في سوريا بشن هجمات ضدها، كما حصل في فرنسا وتوعد بشن هجوم إرهابي في واشنطن. وقالت الصحيفة إن شريط فيديو جديد نشر الاثنين نسب لتنظيم "داعش" ظهر فيه رجل يتوعد الدول المشاركة في ما أسماه "الحملة الصليبية" بضربها في عقر دارها، كما ضربت فرنسا في باريس، وأقسم أن يدك أمريكا في واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي اعتاد إصدار الفيديوهات التي يهدد فيها ويتوعد، فقد هدد الجيش المصري بالتنكيل والهزيمة، وهدد التونسيين بالمفخخات، وروسيا بشن هجمات، علاوة على تهديده للسوريين والعراقيين، وعادة تؤخذ تهديدات التنظيم الإرهابي مأخذ الجد. وذكرت أن التنظيم الارهابي تبنى مؤخرا هجمات باريس التي سقط فيها أكثر من 130 قتيلا بإطلاق نار وتفجيرات الجمعة الماضية. صحيفة "مسكوفسكايا برافدا" توقفت عند البيان الختامي لمجموعة العشرين التي أنهت أشغالها الاثنين في أنطاليا التركية، حيث دعا قادة المجموعة الى تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب. وقالت الصحيفة إن قادة مجموعة العشرين أدانوا بشدة الهجمات الإرهابية البشعة التي ضربت باريس في 13 نونبر الجاري وأنقرة في 10 أكتوبرالماضي، واصفين إياها ب "إهانة غير مقبولة" للبشرية جمعاء. وأضافت الصحيفة أن قادة زعماء مجموعة العشرين ، أكدوا على التضامن والعزم على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله أينما كان، وتعهدوا بمواصلة اتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة تمويل الإرهاب. وفي نفس الاتجاه ذكرت صحيفة " روسيسكايا غازيتا " أن قادة مجموعة العشرين شددوا على أن "الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو أمة أو حضارة أو جماعة عرقية " مشيرة الى أن البيان الختامي للمجموعة اعترف بزيادة انتشار المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، وأن الأعمال الإرهابية تقوض التدابير الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتهدد الجهود الجارية لتعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة. وفي بولونيا كتبت صحيفة (ريسبوبليكا) انه من خلال ضرب باريس اطلقت داعش تحديا ليس فقط لفرنسا ولكن لكل اوربا، مذكرة أن تنظيم الدولة الإسلامية تسببت اولا في الهجرة غير المسبوقة للآلاف من أهالي العراقوسوريا نحو أوربا محدثة بذلك أزمة لجوء لم تعرفها من قبل القارة العجوز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأضافت الصحيفة أن التدفقات غير المراقبة للاجئين تسببت في اضرار لا يمكن اصلاحها في اوربا، داعية الى تعزيز المراقبة عند الحدود الاوربية ومضاعفة الجهود الاستخباراتية للدول ال 28 من أجل محاربة بدون هوادة للإرهاب في مختلف أشكاله والعمل على تسوية المشاكل التي تعصف بالشرق الاوسط. صحيفة (لاغازيت) تطرقت الى خطاب الرئيس الفرنسي أمام أعضاء مجلسي البرلمان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) المنعقد في قصر فيرساي والذي طالب فيه بتمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر إضافية وأعلن عن إحداث 8500 منصب جديد في الشرطة القضائية إضافة لوضع حد للتقليصات في صفوف الجيش. وقالت الصحيفة إن هذه الاجراءات تهدف الى تعزيز الامن في البلاد ومواجهة التحديات التي تطرحها داعش، مضيفة أن باريس ستواصل قصفها لمواقع التنظيم في سوريا. وفي النمسا كتبت (كوريير) أنه تم تعزيز الاجراءات الأمنية التي أعلنت عنها وزيرة الداخلية الفيدرالية جوانا ميلك ليتنر كرد فعل على اعتداءات باريس ومن بينها الرفع من أعداد عناصر الأمن بإضافة ألف منصب كل سنة. وأضافت الصحيفة أن الوزيرة المحافظة كلفت مدير الامن العام في البلاد كونراد كوغلر بالتركيز على بلورة مفهوم جديد واستراتيجية أمنية بديلة، مؤكدة أن محاربة الارهاب لا تهدف قومية بعينها أو دين . وقالت الصحيفة إن الوزيرة ذكرت أن التحقيق الجاري في فرنسا بمشاركة مختلف أجهزة الشرطة الاوربية والشركاء لا يشير لغاية الان لوجود أية ارتباطات فوق التراب النمساوي غير أنها رفضت التعليق عن موضوع جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب ملعب باريس. وذكرت أن النمسا عززت اجراءاتها الامنية منذ اعتداءات باريس ورفعت من درجات اليقظة خصوصا أمام المؤسسات الفرنسية والمنظمات الدولية وعدد من المواقع الحيوية في فيينا. من جهتها ذكرت صحيفة (ويترشافتسبلاست) أن معدل التضخم في النمسا ارتفع في أكتوبر الماضي ب 7ر0 في المائة. واضافت الصحيفة استنادا لمعطيات مكتب الاحصاء النمساوي أن أثمنة المحروقات عرفت تراجعا ب 4ر3 في المائة في مقابل ارتفاعات سجلت في قطاعات الفندقة والمطاعم.