أثير اسم المغربي عبد الحميد أباعود كثيرا، في الساعات القليلة الماضية، في وسائل الإعلام الأجنبية، لاحتمال وجود علاقة له بالتفجيرات الإرهابية التي هزت باريس، والتي خلفت مقتل 129 شخصا وإصابة ما يقارب 300 بجروح، حالة 90 منهم خطيرة. ورغم أن المحققين لم يتوصلوا إلى أي خيط يربط بشكل مباشر أباعود بالتخطيط للاعتداءات التي ضربت فرنسا، إلا أن عددا من وسائل الإعلام بدأت في النبش في سيرة هذا "الجهادي المغربي"، الذي يعد من أخطر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة اختصارا باسم "داعش".
وجاء في هذه التقارير أن أباعود، الذي اتهم بأنه العقل المدبر للهجمات الأخيرة، إحدى الشخصيات المعروفة في سوريا بلقب "أبو عمر سوسي" بعد انضمامه إلى صفوف "داعش ".
وذكرت أن هو العقل المدبر للخلية التي ضبطت، في ال 16 من يناير الماضي، في بلجيكا، قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، وهو متطرف مشهور ذهب إلى سوريا وأصدر أمرا بشن العملية من اليونان أو من تركيا.
وتظهر صورة أباعود، البلجيكي ذو الأصول المغربية والبالغ من العمر 27 عاما، في عدد من أشرطة الفيديو الدعائية ل"داعش" على الإنترنت، حيث يظهر في أحد هذه الأشرطة وهو يقود سيارة تسحب 4 جثث نكلت بها المجموعة المتطرفة.
وانتشرت الصيف الماضي في بلجيكا صور لشقيقه الصغير (13 عاما)، الذي انضم إليه في سوريا يحمل فيها كلاشنيكوف ويرتدي حزاما ناسفا.
وكشفت عمليات تنصت أن أباعود كان يتصل بالمتطرفين عبر هذا المعتقل الذي كان شقيق أحد المشتبه بهما اللذين قتلا في مداهمة الشرطة في فرفييه مساء 16 يناير الماضي.