سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلجيكا تتحقق من فرضية تورط المغربي عبد الحميد أباعود في هجوم الأسبوع الماضي شبح العمليات الجهادية يدفع أجهزة الأمن في عدد من الدول الأوربية للقيام بحملات اعتقال ضد متطرفين إسلاميين
قالت مصادر أمنية في اليونان إنها لم تعثر على أي أدلة تربط بين أشخاص اعتقلتهم لاستجوابهم يوم السبت الماضي ومخطط دبره إسلاميون لمهاجمة الشرطة البلجيكية جرى إحباطه. وأدى إلى مقتل رجلين خلال مداهمات في بلدة فيرفييه بشرق بلجيكا. وإلقاء القبض على 13 مشتبها بهم في أنحاء البلاد كما اعتقل شخصان في فرنسا بناء على طلب من بلجيكا. وكانت الشرطة اليونانية اعتقلت أكثر من ستة أشخاص وأرسلت عينات من حمضهم النووي إلى الشرطة البلجيكية. وقالت وسائل اعلامية بلجيكية رسمية إن بلجيكا تبحث عن رجل من بروكسل وهو من أصل مغربي يختبئ في اليونان. وتم توقيف الأشخاص الستة السبت المنصرم في العاصمة اليونانية أثينا في اطار التحقيق بشان خلية اسلامية متطرفة تم تفكيكها هذا الأسبوع في بلجيكا حين كانت على وشك تنفيذ هجمات، لكن لاحقا أكدت النيابة المكلفة التحقيق في الخلية الجهادية التي تم تفكيكها أن عمليات الاعتقال جرت مساء امس في وسط اثينا لا علاقة لها بهذه الخلية. وقال الناطق باسم الخلية الفدرالية ايريك فان در سيبت «تبين انه لا علاقة بين هؤلاء الاشخاص والتحقيق». وتسعى أجهزة مكافحة الارهاب الى التأكد من فرضية ان يكون بين الموقوفين عبد الحميد اباعود البلجيكي المتحدر من المغرب الذي وصفته وسائل اعلام بلجيكية بانه العقل المدبر لاعتداءات مفترضة تم احباطها الخميس في بلجيكا، يشتبه في انه امر بها انطلاقا من اليونان. ووقعت عمليات التوقيف ظهر السبت في حي بنغراتي وسط اثينا، بحسب مصدر امني دون تحديد مدة العملية أو كيف تم تحديد موقع المشتبه بهم. وتم حجز هواتف جوالة. وتمت عمليات تمشيط واسعة مساء الخميس الماضي في العديد من المناطق البلجيكية بهدف تفكيك خلية اسلامية كانت تخطط «لقتل شرطيين على الطريق العام وفي مفوضيات شرطة»، بحسب النيابة العامة البلجيكية. وتم اعتقال اسلاميين متطرفين اثنين اثناء هذه العملية في فيرفييه (شرق بلجيكا) حيث كان افراد الخلية مختبئين. وبين افراد الخلية التي تم تفكيكها عناصر قاتلوا في سوريا. ويظهر اباعود (27 عاما) في عدد من اشرطة الفيديو الدعائية للدولة الاسلامية على الانترنت. وفي احد هذه الاشرطة، يبدو وهو يقود سيارة تسحب اربع جثث مثلت بها المجموعة المتطرفة. وانتشرت الصيف الماضي في بلجيكا، صور لشقيقه الصغير (13 عاما) الذي انضم اليه في سوريا يحمل فيها كلاشنيكوف ويرتدي حزاما ناسفا. وذكرت شبكة في.تي.ام الفلمنكية ان التحقيق حول الخلية قد بدأ في الفترة بين الميلاد ورأس السنة، بسبب اتصالات مشبوهة كان يتلقاها معتقل في سجن لانتين قرب لييج (شرق بلجيكا). وكشفت عمليات تنصت ان عبد الحميد اباعود كان يتصل بالجهاديين عبر هذا المعتقل الذي كان شقيق احد المشتبه بهما اللذين قتلا في مداهمة الشرطة في فرفييه (شرق) مساء الخميس. وقد اتصل اباعود خصوصا بموقوفين ببلجيكا الخميس انطلاقا من اليونان. على صعيد متصل بدأ العسكريون ينتشرون السبت في المواقع الحساسة في بلجيكا لتحل مكان قوات الشرطة ولا سيما في انفير (انتويرب) في الشمال حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود، في حين جدد الرئيس الفرنسي الدفاع عن حرية التعبير. وافاد مكتب رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان ان «اللجنة الوزارية المصغرة قررت نشر 300 جندي بصورة تدريجية. سيتم نشر هؤلاء الجنود في بروكسل وانفير. كما يمكن نشرهم في فرفييه (شرق) ومواقع اخرى». وكانت الحكومة البلجيكية اعلنت الجمعة انها ستنشر الجيش في بعض المواقع بعد عملية فرفييه التي قتل خلالها جهاديان كانا يعدان لهجوم على الشرطة، وفق النيابة. ويمتد الاجراء المعلن الجمعة مع نحو عشرة قرارات بهدف ضرب الجهاديين ومنعهم من التوجه للقتال في سوريا والعراق، لفترة شهر قابلة للتجديد طالما بقي مستوى الانذار عند الدرجة 3 قبل الاخيرة، والمعتمد منذ مساء الخميس. على صعيد متصل تواصلت حملة الاعتقالات في عدد من الدول الأوربية، فبالأإضافة إلى اعتقال 12 شخصا في إطار التحقيقات التي تقودها فرنسا بعد الأحداث الإرهابية الاسبوع الماضي وحملة الاعتقالات في بلجيكا التيبلغت خصيلتها 15 موقوفا، فضلا عن الاعتقالات التي نفذت فيبرلين، قالت الشرطة البريطانية إنها ألقت القبض على فتاة تبلغ من العمر 18 عاما في مطار بلندن للاشتباه بأنها كانت تعد لأعمال إرهابية وبانتمائها إلى تنظيم محظور. وألقي القبض على الفتاة الجمعة الماضي لدى وصولها جوا إلى مطار ستانستيد وتوجد صلة بين اعتقالها وتحقيق سابق أسفر عن اعتقال شاب يبلغ من العمر 21 عاما في أكتوبر. واعتقال الفتاة هو أحدث حلقات سلسلة اعتقالات نفذها مسؤولو مكافحة الارهاب في بريطانيا منذ رفع مستوى الانذار في البلاد في غشت إلى ثاني أعلى مستوى له بسبب خطر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية العائدين من سوريا والعراق.