أعلن رئيس وزراء الحكومة التونسية المؤقتة محمد الغنوشي، استقالته من منصبه، اليوم الأحد، قائلا: لقد عملت في ظروف عصيبة وتحت ضغوط صعبة. وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي: "قررت الاستقالة من منصبي كوزير أول"، وأضاف أن استقالته "ليست هروبًا من المسؤولية بل إفساحًا للمجال أمام وزير أول آخر". وتابع "ضميري مرتاح ولست مستعدًا لأكون الرجل الذي يتخذ إجراءات ينجم عنها ضحايا"، مشيرًا إلى أن خطوته هذه "هي في خدمة ثورة تونس". جاءت استقالة الغنوشي بعد أن واصل آلاف المحتجين اليوم الأحد، اعتصامهم في ساحة القصبة أمام مقر الحكومة للمطالبة باستقالتها، متهمين إياها بأنها أخفقت في تحقيق أهداف الثورة حيث بلغ الاعتصام أوجه أول أمس الجمعة فيما أطلق عليه ب "جمعة الغضب" إذ بلغ عدد المتظاهرين نحو 100 ألف شخص. وفي وقت سابق، قال الغنوشي: إن الحكومة الانتقالية واجهت في الفترة الأخيرة الكثير من الصعوبات وإن هناك "عملية مدبرة لإرباك الحكومة المؤقتة حتى لا تتفرغ للقيام بمهامها".