أعلن مصدر سعودى اليوم، السبت، أن الطائرة التى تقل الرئيس التونسى زين العابدين بن على، الذى فر من بلاده إثر انتفاضة شعبية، حطت فى مطار جدة غربى المملكة العربية السعودية.وقال المصدر لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هوايته، أن الطائرة التى تقل الرئيس بن على حطت فى جدة"، بعدما غادر الرئيس زين العابدين بن على تونس إثر أسابيع من الاحتجاجات الدامية، فيما أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشى ا تولى السلطة مؤقتا.ومن ناحية أخرى أصدر الديوان الملكى السعودى، بيانا رحب فيه بالرئيس التونسى زين العابدين بن على وأسرته.وقد أوردت وكالة تونس أفريقيا للأنباء خبرا لم يذكره رئيس الوزراء التونسي خلال كلمته أمام التلفزيون... لتونسي مفاده أن الرئيس التونسى بالإنابة محمد الغنوشى تولى مهامه بناءً على أمر من سلفه زين العابدين بن على ( الصورة للغنوشي وخلفه بن علي) وأوضحت الوكالة فى برقية تممت بها برقية سابقة أنه بناءً على أمر تفويض صادر عن رئيس الجمهورية بتاريخ 14 يناير تولى السيد محمد الغنوشى مهام رئاسة الجمهورية، ولم يكن هذا التوضيح وارداً فى برقية سابقة بثتها الوكالة.وكان الغنوشى قد أعلن عبر التليفزيون توليه مهام الرئاسة "بصفة وقتية" بموجب الفصل 56 من الدستور التونسى الذى ينص على أنه فى صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية تفوض سلطاته إلى رئيس الوزراء.وقال قانونيون، إن الاعتماد على هذا الفصل من الدستور الذى يتعلق بحالة "تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية" ليس صحيحاً، لأنه قد يفترض أن بن على لم يتخل نهائيا ًعن السلطة. وأعلنت رئاسة الوزراء التونسية أن محمد الغنوشى، رئيس الدولة المؤقت، سيجرى اعتباراً من اليوم، السبت، مشاورات مع كافة الأحزاب والأطراف الاجتماعية والسياسية حول التطورات فى البلاد إلى ذلك طالب المفكر راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية المحظورة، الشعب التونسى بمواصلة ما أسماه ب"الانتفاضة" ضد الرئيس زين العابدين بن على ،وأشار زعيم حركة النهضة المعارضة المحضورة، فى تصريحات نقلتها وكالة "قدس برس"، إلى أن "بن على" مازال رئيساً، بحسب الدستور، ولم يُعلن استقالته، مشدداً على ضرورة أن يتواصل التحرك الشعبى لإجباره على الاستقالة وعدم العودة إلى تونس ، وقد أفادت العديد من وكالات الانباء أن عدداً كبيراً من المدن التونسية الرئيسية تشهد حاليا مظاهرات شعبية ضخمة ضد تولى محمد الغنوشى رئيس وزراء الحكومة التونسية للرئاسة فى تونس بشكل مؤقت.وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الوزراء الغنوشى، تتهمه بأنه جزء من النظام الحاكم التونسى، وأحد رجال الرئيس زين العابدين بن على، مطالبين بتنحيته ومحاكمته وأفادت تقارير إخبارية تونسية بأن حالة من الانفلات الأمنى تسود عدة محافظات تونسية، وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن حريقا اندلع فى أحد فروع سلسلة محلات كارفور فى الضاحية الشمالية فى العاصمة تونس.