دخل الإضراب الذي يخوضه طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي أسبوعه الرابع، وذلك بعد "تراكم العديد من المشاكل التي يعاني منها الطلبة منذ دخولهم المعهد، والتي كان آخر ضحاياها طلبة السنة الأولى"، بحسب ما أفاد به بيان صادر عن طلبة المعهد توصلت به هسبريس. وجاء الإضراب احتجاجا على رسوب 80 طالبا وطالبة، وطرد ثلاثة من طلبة السنة الأولى، رغم تقديمهم "لملفاتهم الطبية، والتي أكدت طبيبة المعهد صحتها، حيث كانت تتابع حالتهم الصحية المتردية أثناء الموسم الدراسي الماضي"، كما يفيد البيان عينه. البيان سالف الذكر أشار إلى أن مكتب الطلبة اجتمع مع مدير المعهد بغية "مناقشة قرار الطرد التعسفي الصادر بحق الطلبة الثلاثة"، مضيفا أن المدير "ينهج سياسة قمعية وثأرية في معالجة مطالب القاعدة الطلابية، والتي كان آخرها تهديد الطلبة بإغلاق مرافق المؤسسة من مطعم وداخلية". وقال طلبة المعهد إن "الحالة التي آل إليها المعهد حاليا لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة إهمال الجهات المعنية"، مشيرين إلى أن مكتب الطلبة أصاغ ملفا مطلبيا، يستنكر فيه "الظروف التي تمر بها امتحانات الدورتين العادية والاستدراكية، والتي يكون لها أثر سلبي على نتائج الطلبة، خصوصا طلبة السنة الأولى، حيث لا تمنح للطلبة فترة كافية للتحضير للامتحانات، إذ يتم استغلال العطل كفترة استعداد". ويطالب الطلبة بحل مشاكل أخرى أبرزها؛ غياب مسلك الدكتوراه بالمعهد، بالإضافة إلى "الخصاص المهول في الأساتذة الدائمين" وكذا "عدم إشراك الطالب المهندس في المشاريع التي يستفيد منها المعهد من جهات دولية ووطنية"، كما يشتكون "غياب التداريب في جميع المستويات" و"عدم تعويض الطلبة عن مصاريف التنقل أثناء إنجازهم للتداريب داخل وخارج مدينة الرباط". مكتب الطلبة أكد أن الجماهير الطلابية قد دخلت في أشكال نضالية تصعيدية "تثبت من خلالها صمودها وبالتالي إكمال مسيرتها النضالية إلى حين الاستجابة الفعلية للمطالب المشروعة للطلبة المطرودين"، وحدد المكتب الأشكال التصعيدية في نقاط أهمها؛ تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر إدارة المعهد، وخوض الطلبة المطرودين إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة، وعقد اجتماع مع الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط، جمال بورشاشن. وقد حاولت هسبريس التواصل مع مدير المعهد لكنه لم يرد. *صحافي متدرب