في حادث مميت، صدمت شاحنة لنقل النفايات سيدة رفقة ثلاثة أطفال من التلاميذ المكفوفين، يتابعون دراستهم بمعهد للمنظمة العلوِية لرعاية المكفوفين بالدارالبيضاء. الواقعة المرورية المؤلمة أودت بحياة طفلين، كما أسفرت عن إصابة ثالث وأمه بجروح متفاوتة الخطورة. وصرح رشيد الصباحي، رئيس التنسيقية الوطنية للدفاع عن حقوق المكفوفين، بأن "الحادث مأساة حقيقية تعبر عن الواقع المضطرب والتسيير الارتجالي للمعاهد الخاصة بتعليم المكفوفين". وأضاف الصباحي، ضمن تصريحه لهسبريس، أن "الحادث كان بالإمكان تجنبه لو شغل مدير المؤسسة السيارات المتاحة، والتي وضعتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رهن إشارة المعهد لنقل التلاميذ الذين يقطنون في مناطق بعيدة". كما أشار المتحدث إلى أن هذا الحادث "يتحمل مسؤوليته مدير المؤسسة الذي يطرح وضعه القانوني أكثر من تساؤل"، وتساءل عن جدوى وجود سيارات ظلت لسنوات مركونة داخل معاهد المكفوفين، بحجة عدم توفر تكلفة البنزين، علما أن التلاميذ المكفوفين لا يقيم بعضهم بالأقسام الداخلية؛ مما يضيف على كاهل أسرهم المعوزة نفقات إضافية.