أغلب المؤسسات التعليمية بتنجداد متمركزة على مشارف الطريق الرئيسية رقم 10 التي أضحت “قتالة” حسب تعبير السكان، بفعل كثافة السير و المرور ، ما يؤدي بتلاميذ المؤسسات التعليمية عند الخروج الى الاصطدام بمختلف وسائل النقل التي تعبر الطريق صباح مساء ، الأمر الذي يؤدي الى حدوث حوادث سير غالبا ما يذهب ضحيتها طفل أو طفلة خاصة في حالة الذروة المدرسية. الطريق رقم 10 التي تشق البلدة طولا ، أضحت “مصيبة ” على قاطني مدينة تنجداد، لما تخلفه من ضحايا أبرياء، نتيجة كثافة المرور والسير عليها و بمختلف الآليات الحديدية و الهوائية من جميع الأصناف، تحتاج الى التأهيل والتقوية. تأخر هذه الأخيرة يعني الاستمرار في إزهاق الأرواح وكان آخرها، روح التلميذة فاطمة الزهراء ذات التسعة سنوات وتتابع دراستها بالقسم الثالث ابتدائي بمدرسة موسى ابن نصير، في حادثة سير مؤلمة وقعت على هذه الطريق الاثنين الماضي عندما داستها سيارة سياحية كانت تسير بسرعة مفرطة. المجتمع المدني نظم احتجاجات و وقفات و راسل المسؤولين حول هذه الطريق، يقول فاعل جمعوي، في شأن تنبيه المسؤولين إلى خطورة هذه الطريق التي تحتاج الى تأهيل و تقوية وتنظيم المرور بها، وذلك بتقسيمها الى ممرات خاصة بالسيارات و الشاحنات و الحافلات و خاصة الدراجات النارية الصينية التي غزت المنطقة لتشكل أكبر تهديد بالقتل . وللتخفيف من الضغط المروري الذي تعرفه الطريق رقم 10 جراء الحوادث المميتة التي يذهب ضحيتها أطفال المدارس لاستعمالهم الدراجات الهوائية، أطلقت الجماعة القروية فركلة العليا “مشروع النقل المدرسي “، ووفرت له ثلاث حافلات لفائدة تلاميذ ثانوية الحسن الثاني بتنجداد مستهدفة القاطنين بالقصور والدواوير البعيدة الذين يقطعون مسافات طويلة على الدراجات الهوائية من أجل الحضور في الوقت. ورغم ذلك يظل مشكل الطريق رقم 10 قائما و مهددا لأرواح الساكنة التي تتفاعل مع هذا المسلك الخطير الذي أريد له أن يكون صلة وصل وهم يعبرون الطريق صباح مساء إلى الطرف الآخر، في وقت تزايدت فيه وتيرة استعمال هذه الطريق من طرف جميع وسائل النقل. عبد الفتاح مصطفى