حادثة سير على الطريق الوطنية رقم 10 بتنجداد عبد العزيز عبد الوهاب
انضافت اليوم الاثنين 23 أبريل 2012 حادثة سير جديدة إلى لائحة الحوادث التي تعرفها الطريق الوطنية رقم 10 والتي تخترق مدينة تنجداد على مدخلها الشرقي في اتجاه مدينة الرشيدية. الحادثة كان ضحيتها رجل ستيني وبطلها سائق سيارة تحمل لوحة مرقمة بإسبانيا. ما يثير في الحادثة أمرين: * غياب من يمكن الإتصال به لإنقاذ الرجل: فقد بقي لمدة طويلة وهو يتألم أمام جموع من المواطنين والتلاميذ الذين لم يجدوا له حيلة سوى تقديم مناديلهم للتخفيف من النزيف الذي برأسه ، فعدم وجود مركز للوقاية المدنية في المدينة التي يفوق تعدادها السكاني 60 ألف نسمة وعوض أن يرَكِِِِب من شاهد حادثة أو غرق أو حريق الرقم 16 على هاتفه للاتصال بالوقاية المدنية فإن الناس والحالة هذه يضطرون إلى التوجه لإحضار الإسعاف راجلين أو ممتطين دراجات هوائية وكأننا لازلنا في القرن 16.فهل يمكن أن نتحدث في المغرب عن القطار الفائق السرعة TGV والمواطنون لا يزالون يبلغون عن الحوادث بالدراجات الهوائية ؟ أم انه المغرب بسرعتين؟؟ * حالة الطريق : أصبحت الطريق الوطنية رقم 10 نقطة سوداء في مجال حوادث السير خصوصا وأنها تخترق مدينة تنجداد على طول 6 كيلومترات وتمر منها أشكال وأنواع من العربات الخفيفة والثقيلة والحافلات والشاحنات... (ولم يبق إلا مرور السفن والطائرات) رغم ذلك فهي في حالة مزرية من حيث ضيقها وتعبيدها وكثرة حفرها...ولم يتدخل أي مسؤول سواء محليا أو إقليميا أو وطنيا لإنقاذ أرواح المواطنين و العشرات من التلاميذ الذين يتوجهون عبرها يوميا إلى مدارسهم والقيام بإنجاز ممر خاص للدراجات والراجلين. فهل قدر تنجداد أن تبقى استثناءا في كل شيء؟ وهل إمكانيات وزارة الداخلية محدودة إلى حد أنها لا تستطيع توفير مركز ولو صغير للوقاية المدنية ؟ وهل المسؤولين عن التجهيز محليا وإقليميا لا يملكون ميزانية إضافة 2 أمتار لهذه الطريق (المقبرة) وتخصيصها للدراجات زمن ((الأوراش الكبرى))؟ تبقى أسئلة معلقة إلى أن يفتح الله آذانا صما وقلوبا غلفا.