أعلن المعهد التعليمي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بطنجة «فكّ الارتباط» وتجميد عمل جمعية آباء وأمهات التلاميذ في المؤسسة، بعد اتهام المكتب المسير للجمعية ب»عرقلة السير العادي للدراسة داخل المعهد». واتهم معهد المنظمة العلوية الجمعية، في بيان صادر عنه، توصلت «المساء» بنسخة منه، ب»تورّط أعضاء مكتبها المسير في تفويت سجّاد لفائدة حارس المعهد دون علم إدراة الأخير، علما أن قيمة ذلك السجاد تفوق الأربعة آلاف درهم، إضافة إلى التدخل في الشأن التربوي، الذي هو من اختصاص الإدارة التربوية للمعهد»، مسجلة في الوقت ذاته عدم قانونية الجمعية، لعدم التزام الجمعية بالقانون الداخلي للمعهد، بعد استقالة عضوين من مكتبها المسيّر، و«زيغ» بعض أعضائها عن القانون الأساسيّ المنظم للجمعية. ويأتي بيان معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بطنجة ردا على بيان صادر عن جمعية الآباء، تتهم فيه إدارة المعهد بسوء التسيير ومعاملة التلاميذ المكفوفين، مما تسبب في تردّي المستوى التعليمي للتلاميذ المستفيدين، بعد تناقص عدد الأطر التعليمية في المؤسسة من 6 أطر إلى إطارين فقط.. يشرفان على تدريس 24 تلميذا، يدرسون في خمسة مستويات، وهو الشيء الذي نفته إدارة المعهد في بيانها، حيث أكد أنّ المعهد يوفر ثلاثة أساتذة، إضافة إلى أستاذ متعاون، يقدّم دروسه بشكل متقطع، بالنظر إلى متابعته تكوينه في المعهد الجهوي لمِهن التربية والتكوين، رغم أنّ قوانين وزارة التربية والتعليم تنصّ على حق كل 20 تلميذا في أستاذ واحد. وفي ما يخص موضوع النقل، أوضحت إدارة المعهد التعليمي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بطنجة أنّ المعهد هو الوحيد، من بين 13 معهدا في مختلف مدن المملكة تابعة للمنظمة العلوية، الذي يوفر نقلا مدرسيا ودون مقابل، إلى أنْ تأسست جمعية الآباء، حيث تم الاتفاق على أنْ تتكفل الأخيرة بدفع مصاريف المحروقات وأجرة السائق فقط، إلى أن أعلنت الجمعية عجزها عن تسديد ثمن المحروقات، قبل أن يتمكن مدير المعهد من توفير مساعدات من بعض محطات البنزين، إضافة إلى سائق متطوع، قبل أن يقرر الأخير التوقف عن عمله التطوعي بعد توجيه اتهام له من طرف بعض أعضاء الجمعية. ونفى بيان المعهد اتهامات الجمعية مديرَ المؤسسة بإساءة معاملة التلاميذ المكفوفين، مشيدا في الوقت ذاته ب»مجهوداته في التعريف بالمؤسسة وتوفير الموارد والإمكانات اللازمة للتمدرس والتحصيل في أحسن الظروف، من خلال شبكة علاقاته الواسعة»، وأكد مدير المعهد، في اتصال مع «المساء»، احتفاظ معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بطنجة بحقه في متابعة الجمعية بتهمة التشهير بإدارة المؤسسة ومكتب المنظمة.