قدم الأستاذ محمد الطيب بو شيبة تعقيبا باسم جمعية أباء و أمهات و أولياء تلاميذ المعهد التعليمي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين و ضعاف البصر بطنجة حول رد المسؤول عن إدارة المعهد بخصوص ما جاء في الرسالة موضوع الشكاية التي بعثتها الجمعية إلى المسؤولين, ننشره كاملا طنجة في : 25 مارس 2013 تعقيب جمعية أباء و أمهات و أولياء تلاميذ المعهد التعليمي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين و ضعاف البصر بطنجة حول رد المسؤول عن إدارة المعهد بخصوص ما جاء في الرسالة موضوع الشكاية التي بعثتها الجمعية إلى المسؤولين. ليس من عادتنا أو أولى أولوياتنا الدخول في الردود و النقاشات التي لن تفيد أطفالنا ولا تحقق أي شيء من أهداف جمعيتنا. و كنا دائما نترفع عن الدخول في هذه الترهات، و لكن للتوضيح و للحقيقة فقط، لا بد من الوقوف و توضيح بعض النقط التي جاءت في كتابة السيد المكلف بإدارة المعهد. و بما أنه تفضل بذكر اسمي رئيس جمعية الآباء و الأمهات و أمين مالها، فانه ليس سوى "الناشط الحقوقي و الفاعل الجمعوي": الأستاذ محمد الطيب بو شيبة، الذي لم يلتحق بالمعهد إلا منذ الدخول المدرسي الحالي. في البداية لا بد من أن نوضح أن تأسيسنا لجمعية أباء و أمهات التلاميذ كان هدفه و لا يزال هو النهوض بمعهدنا و جعله قادرا على استيعاب جميع المكفوفين و ضعاف البصر بمدينة طنجة و نواحيها. و أن يوفر لهم تعليما و فق شروط تربوية تستجيب لظروفهم و حالاتهم، و يمكنهم بالتالي من الاندماج في المجتمع. خاصة و أن الميثاق الوطني للتربية و التكوين نادى في دعامته 14 إلى العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، و فتح أبواب الأمل في وجوههم، و إنصافهم في المنظومة التربوية بهدف توفير شروط إدماجهم في الحياة العامة، و ذلك وعيا بأوضاعهم الخاصة و تشبتا بحقوقهم المشروعة، ومساعدتهم لمواجهة الصعوبات. بل إن الميثاق قد ذهب بعيدا حين أكد على ضرورة تجهيز المؤسسات بالمرافق ووضع برامج مكثفة خاصة، فاتحا المجال لتعاون مثمر و ذكي بين سلطات التربية و مختلف الهيئات المعنية و على أوسع نطاق. و باعتبارنا شريك في هذه العملية التربوية فقد قمنا و لا زلنا نقوم بكل ما في و سعنا و قدرتنا من أجل تحقيق ما نطمح إليه ولم نستطع تأسيس جمعيتنا إلا بعد أن عانينا الأمرين. و لعل ما يحاك ضدنا اليوم خير دليل على الرغبة الممنهجة في إقصائنا و إبعادنا من تتبع المسار الدراسي لأطفالنا و فلذات أكبادنا. فلعلم السيد المكلف بالإدارة، ف إن الرسالة موضوع الشكاية الموجهة إلى أغلب المسؤولين، موقعة من خمسة أعضاء في المكتب من أصل سبعة ، و ليس الرئيس فقط، ولو أن القانون يخوله توقيع المراسلات. العضو السادس لم يتمكن من توقيعها نظرا لانشغاله ذلك اليوم. أما العضوة السابعة ، و هي التي قدمت استقالتها بتاريخ 28 فبراير 2013، و لها الحق في ذلك، ولم يبث المكتب بعد في قبولها أو رفضها. وستأتي المناسبة لكي نبين ظروف و ملابسات تقديم استقالتها. أما قانونية الجمعية أو غير قانونيتها فللسلطات، و لها وحدها البث فيها، و ليس السيد المكلف بالإدارة. و ما حضور أغلب الآباء و الأمهات آخر اجتماع عقدناه بمقر نيابة وزارة التربية الوطنية يوم الجمعة 8 مارس إلا خير دليل على التفاهم حول جمعيتهم. عقد الاجتماع بمقر النيابة لأننا حرمنا من الدخول و الاجتماع بالمعهد التعليمي رغم أنه مقر جمعيتنا حسب قانوننا الأساسي ووصل الإيداع النهائي. أما في ما يخص عدد الأساتذة المدرسون و المزاولون بصفة رسمية، فهو اثنين لا ثالث لهما لخمس مستويات. و هما تابعان لوزارة التربية الوطنية،يسري عليهما ما يسري على جميع الأساتذة، بما في ذلك التفتيش التربوي. و من حقهما الاستفادة من زيارات و توجيهات المفتش. ولن ينتظرا "تكوين مفتش في طريقة البرايل"، لأن إخوانهم في المعاهد المنتشرة في ربوع المملكة يتلقون زيارات المفتشين. وعن الأستاذ المتدرب، فهو متدرب وأملنا أن يلتحق و يعين بالمؤسسة في بداية السنة الدراسية المقبلة و كم نحن في حاجة إلى التحاقه رسميا بالمعهد. أما في الوقت الراهن، فهو يمارس الوضعية المهنية. فقط يجب فهم معنى الوضعية المهنية: فهي وضعية يوجد فيها الطالب الأستاذ، و تمنحه بموجبها الفرصة كي يتمرن على التدريس، و مدتها محددة في بضعة أسابيع متقطعة، و ليس طول السنة الدراسية، لأن الطالب يتابع تكوينه في مركز تكوين الأساتذة. و بالنسبة لأستاذ الموسيقى، فهو متطوع و يحضر مرة كل أسبوع، يوم الأربعاء،(ساعتان) و هو يوم مخصص للأنشطة الموازية، و ليس للموسيقى فقط، بدليل حضور أحد الأستاذين. كما أن الموسيقى ليست مبرمجة كمادة أساسية في المقررات الدراسية، و إنما قصد الاستئناس ومع ذلك فهي مبادرة حسنة يستحق من قام بها كل الشكر. أما الأستاذ "المكلف بتسيير المنظمة"، فهو رئيس فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين. وهو منتخب لأن المنظمة جمعية و حسب علمنا فالعمل الجمعوي عمل تطوعي مجاني، لا يخول لمن يقوم به الحق في عدم القيام بوظيفته التي يتلقى عنها راتبا شهريا من أموال دافعي الضرائب. فالسيد الرئيس أستاذ معين بالمعهد من أجل التدريس، و هو ما لا يقوم به منذ حوالي عشر سنوات. أما كونه "مكلف" أو يستفيد من التفرغ فهذا ما نريد معرفته ، و معرفة من كلفه بذلك. و فيما يتعلق بنقل التلاميذ، و للإشارة فقط، و إلى حد اليوم فهم ينقلون بواسطة سيارة نقل المستخدمين. كما أن نصفهم تقريبا مقصيون ولا يستفيدون. ما جعلهم ينقطعون أو يتغيبون باستمرار، لأن السيارة لا تؤمن إلا جهة واحدة من مدينة طنجة. في حين أن سيارة المعهد، المهداة من طرف "ليونز كلوب" للمنظمة فهي جاثمة في مرأب كاساباراطا منذ حادثة السير التي تعرضت لها خارج أوقات الدراسة. أما التزام جمعية الآباء "بتوفير البنزين و أجرة السائق"، فليس له أي أساس من الصحة، و لا يوجد ما يثبت ذلك (لأن المعهد يسير بطريقة عشوائية و فوضوية ولا يعتمد على التوثيق). كل ما في الأمر أن الآباء و الأمهات عبروا عن استعدادهم للمساهمة في مصاريف البنزين و ليس أجرة السائق. و قد قاموا بذلك رغم عوز أغلبهم. أما فيما يخص الاتصال بالمحسنين، فهو عمل مشترك بين الجمعية و المنظمة و المكلف بالإدارة، و الرسائل الموجهة إليهم مبعوثة من طرف جمعية الآباء و الأمهات. أما ما قيل عن الرئيس(رئيس الجمعية) و أمين مالها حول تحريضهما لآباء التلاميذ و إخراجهما للتلاميذ من القسم يوم الاثنين 18 فبراير 2013، فهو كذب و افتراء لأن عدم حضور التلاميذ كان سببه توقف سيارة النقل المدرسي. و الآباء و الأمهات واعون بذلك، وقد وقعوا رسالة موجهة إلى المسؤولين في المنظمة المركزية يؤكدون ذلك. أما إخراج التلاميذ من القسم في ذلك اليوم و عددهم لم يتجاوز الأربعة،فكان من طرف من أحضرهم، و هم أولياؤهم. ورئيس الجمعية لم يكن يومها موجودا أصلا بطنجة، و لذيه ما يثبت ذلك. أما الأمين فحضوره كان لغاية الاستفسار حول عدم قدوم وسيلة النقل، و بتكليف من رئيس الجمعية بعد اتصالات الآباء و الأمهات. و فيما يخص "السكن" الكائن بمقر المنظمة، فنحن لم نقل أنه سكن وظيفي، بل يمكن استغلاله كسكن وظيفي، تستفيد منه المنظمة، يوقيها ويجنبها بعض الأحداث الغريبة، كذلك الذي وقع في العطلة الأخيرة، إذ تمت سرقت حاسوب و مذياعين من مكتب السيد المكلف بالإدارة دون تكسير الباب أو النافذة. أما بالنسبة "للسجاد" الذي قدر السيد المكلف بالإدارة طوله و عرضه بسبعة أمتار على أربعة، و ثمنه بأكثر من 4000 درهم. و كان ينوي استعماله في ممارسة الرياضة البدنية، فانه -السجاد- يدخل ضمن مجموعة من المعدات المستعملة أعطتها المدرسة الأمريكيةبطنجة للمعهد، في شخص جمعية الآباء والأمهات، و بمبادرة و اتصال من السيد المكلف بالإدارة . و هذا عمل يشكر عليه. فهذه المعدات كان فيها ما هو صالح و مفيد، يمكن استعماله. و هو ما قمنا به، كالطاولات التي تؤثث اليوم قاعات الدروس،و أشياء أخرى موجودة بالمؤسسة. و كان فيها أيضا ما لم يكن صالحا للتلاميذ و للمؤسسة و لا يمكن استعماله، لما قد يلحقه من أضرار للأطفال، وقد تم الاستغناء عنه. و من جملته ذلك السجاد المزعوم. و إننا نؤكد بصفة قطعية و اعتمادا على وثيقة قدمتها لنا المدرسة الأمريكية(تجدونها مرفوقة بهذا الرد) أن "السجاد ليست له أي قيمة تجارية لأنه بال و رث" وقد تم ا عطاؤه للحارس مقابل مساهمته في نقل تلك المعدات من المدرسة الأمريكية إلى المعهد أما السيد المكلف بالإدارة فلم يكلف نفسه عناء صياغة أو تحرير محضر يقوم فيه بجرد لتلك المعدات رغم أننا طالبناه بذلك مرارا. و في الختام نتقدم ببالغ الشكر لجميع الجهات و ذوي النيات الحسنة و على رأسهم صاحبة السمو الأميرة الجليلة رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، والسلام عليكم.