نظم تلاميذة معهد محمد السادس للتربية والتعليم المكفوفين بتمارة، التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب وقفة احتجاجية أمس الإثنين أمام المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالرباط، مرددين شعارات تنديدية، وذلك للاحتجاج ضد ما وصفوه بالأوضاع المزرية التي يعيشونها بالمعهد. وأكد مجموعة من التلاميذ في تصريحهم لـالتجديد أن الخطابات الملكية تسير في اتجاه إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع، في حين أن الواقع المعاش شيئ آخر، فهناك القمع واللامبالاة من قبل المسؤولين بالمعهد، وانعدام للكتب الدراسية المطبوعة بطريقة برايل، أوالمسجلة على أشرطة أوأقراص مدمجة، الشيئ الذي يزيد في صعوبة دراستهم وتقوية مستواهم الفكري والثقافي، وانفتاحهم على العالم الخارجي. من جهة أخرى؛ يعيش التلاميذ أياما صعبة داخل المعهد، إذ تتسرب مياه الأمطار بالطابق الثالت من القسم الداخلي ذكور، إضافة إلى انعدام التأمين المدرسي -حسب بيان للتلاميذ توصلت التجديد بنسخة منه، ناهيك عن القمع الذي يعيشه هؤلاء من قبل المسؤولين عليهم -حسب البيان ذاته- إلى درجة أنهم صاروا يعتبرون المعهد سجنا، وليس مكانا للتعلم والدراسة. وذكر البيان أن المعهد لا يتوفر على سيارة إسعاف لنقل المرضى إلى المستشفى في الحالات الاستعجالية، مما يزيد في تدهور حالة المرض، وبالرغم من شكاياتهم المستمرة للجهات المسؤولة إلى أنهم لم يتلقو اهتماما. من جانبه أكد عبد الرزاق بوغنبور المدير الإداري للمعهد أن سقف الطابق الثالث بالفعل به ثقوب، بالإضافة إلى ثلاث قاعات دراسية، وبعد مراسلة الإدارة الوصية (المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين)، أرسلت هذه الأخيرة أحد المقاولين لإصلاح ذلك. من جهة أخرى؛ أكد بوغنبور في تصريح لـالتجديد أن الكتب المدرسية التي توصلت بها الإدارة، والتي تقوم بإنجازها المنظمة العلوية غير كافية بالفعل، ولاتشمل كل المستويات، كما أكد أن المعهد لا يتوفر على وسائل التطبيب وسيارة الإسعاف، على اعتبار أن إدارة المؤسسة مسؤولة فقط على ما هو تربوي، في حين تتحمل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين المسؤولية الاجتماعية لهذه الفئة. وعن نظام المؤسسة، صرح البوغنبور أن المادة 41 من النظام الأساسي للمعهد تمنع خروج التلاميذ الداخليين إلا بحضور أحد من أولياء أمورهم. يذكر أن الموظفين الذين يعملون بالمعهد تابعون إلى وزارة التربية الوطنية و ليس للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تعتبر المنظمة الوصية على هذه الفئة.