يخوض تلامذة معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين إضرابا عن الطعام وعن الدراسة لمدة ثلاثة أيام (أيام 9,8,7 من الشهر الجاري). وقال ممثل عن تلامذة المعهد الموجود مقره بتمارة إن الإضراب يأتي بعد الوقفة الاحتجاجية ليوم الاثنين 28 نونبر ,2005 وإضراب عن الدراسة في اليوم الأول من الشهر الجاري، وأضاف في تصريح ل>التجديد< أنهم قد يعودون إلى الإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وأكد التلاميذ المضربون في بيان، توصلت "التجديد" بنسخة منه، أنهم يحتجون على الأوضاع المزرية التي وصل إليها معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين في مجالات التعليم والصحة. ويضم الملف المطلبي الذي تقدم به تلاميذ المعهد المضربون إلى الإدارة، توفير المطابع وتوزيع الآلات الخاصة باحتياجاتهم الدراسية بشكل عادل، دون التمييز بين تلاميذ المعهد، مطالبين في الوقت نفسه بالاستفادة من الدروس والأجهزة الموجودة بقاعة الإعلاميات، لأنها حسب ملفهم المطلبي معروضة فقط للتزيين ولفائدة الزوار. ويطالب تلامذة معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين كذلك بتغيير الأوضاع السائدة لدى الأطفال الصغار إناثا وذكورا. وفي تصريح ل"التجديد" أكد تلميذ مضرب أن المعهد يتوفر على خزانة ناطقة، لكن التلاميذ لا يستفيدون منها، حيث لا تفتح إلا عند زيارة وسائل الإعلام، أو عند حضور مسؤولي المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ليتم إقفالها بعد ذهابهم. وأشار التلميذ نفسه بأنه لحدود صباح أمس الخميس لم يحضر أي مسؤول عن المنظمة، مع العلم أنه تم إرسال خمس حالات إلى المستشفى نتيجة الإضراب عن الطعام. وقد حاولت "التجديد" في زيارتها للمعهد مقابلة مديره إلا أن موظفين بالمعهد قالوا بأنه غير موجود، كما أن محاولة الإتصال بمسؤولي المعهد والمنظمة المشرفة عليه لمعرفة رأيهم في الموضوع لم توتِ ثمارها.