أوقفت قوات الدرك بدولة الفاتيكان، يوم السبت الماضي، بأمر من البابا فرنسيس الأول، الأب الإسباني "مونسنيور فاييخو بالدا" و"فرانشيسكا إيماكولاتا شوقي"، ذات الأصول المغربية، على إثر تورطهما في ما أصبح يعرف إعلاميا ب "الفاتيليكس"، في إشارة إلى تسريب بعض وثائق وأسرار الفاتيكان في الفترة الأخيرة. الأخبار القادمة من وراء أسوار الفاتيكان تشير إلى أن المحققين، الذين كلفهم البابا للكشف عن مصدر المعلومات التي كانت حديث وسائل الإعلام في الشهور الأخيرة، توصلوا إلى أن الكاتب العام للجنة الاستشارية والعضو الوحيدة في هذه اللجنة التي تم تأسيسها في سنة 2013، الإيطالية من أصل مغربية فرانشيسكا شوقي، هما مصدر هذه المعلومات التي كان من المفترض أن تبقى محط السرية والكتمان داخل الفاتيكان. شوقي سارعت إلى نفي أن تكون وراء تسريب أي معلومة، محملة كامل المسؤولية إلى المونسينيور الإسباني، مضيفة أنها مستعدة للكشف عن كل جوانب القضية، ليتم إطلاق سراحها بعد قضائها ليلة واحدة فقط وراء أسوار الفاتيكان بدير خاص بالراهبات، ويسمح لها بالعودة إلى بيتها. وتأتي قضية إيقاف شوقي، ابنة مهاجر مغربي تخلى عنها منذ ولادتها، لتضيف المزيد من الغموض على شخصيتها التي كانت مثار جدل طيلة السنوات الثلاثة الأخيرة، بعد أن وقع عليها الإختيار من قبل البابا لتكون المرأة الوحيدة داخل اللجنة التي كونها على إثر عملية التسريب الأول الذي قام به أحد مساعدي البابا المستقيل "بنديكت السادس عشر" في سنة 2012، والتي كشفت عن وجود فساد مالي كبير داخل قلاع الفاتيكان. أصوات عدة شككت في كفاءة الشابة المغربية، التي بالكاد دخلت عقدها الثالث، لتبوء منصب حساس في حجم مستشارة بابا الفاتيكان، ملمحة إلى أن دواع أخرى قد تكون وراء اختيارها وصلت حد ربطها بعالم الماسونية، كاشفة أن رئيس الحكومة الراحل "جوليو أندريوتي" كان له دور فيها. ولم تستثن هذه التلميحات حتى نوع العلاقة التي تربط من يطلقون عليها الحسناء الإيطالية ذات الأصول المغربية بالمونسيور "فاييخو بالدا"، الذي تم إيقافه معها والذي يعد أحد أهم الوجوه بحبرية "عمل الرب" التي لها حضور داخل الكنيسة الكاثوليكية.