أجلت محكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الخميس، محاكمة 14 طالبا ينحدرون من الصحراء المغربية وإقليمقلعة السراغنة، على خلفية المواجهات التي اندلعت بكل من كلية الحقوق والحي الجامعي بمراكش، شهر يناير الماضي، وأسفرت عن إصابة 5 طلبة بجروح متفاوتة الخطورة. ويتابع في الملف 10 طلاب ينتمون إلى فصيل طلابي صحراوي، وأربعة ينتسبون إلى لجنة "طلبة إقليمقلعة السراغنة"، ومتهم من مدينة الداخلة، لا علاقة له بالتعليم الجامعي. وحددت هيأة المحكمة يوم 05 نونبر القادم كموعد لإجراء جلسة المرافعات، بعد أن تأكدت من هوية المتابعين بتهم إضرام النار عمدا، ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، والمساهمة في مشاجرة نتج عنها ضرب وجرح، واستمعت لهم كل حسب ما نسب إليه. النيابة العامة، التي ذكرت في كلمتها بالتهم السابقة، قالت: "إننا نتأسف أن يقف طلبة علم أمام هيأة الحكم، بسبب ارتكاب جرائم"، وزادت مؤكدة أن "التهم الموجهة للمتهمين ثابتة وفق قواعد الإثبات"، وطالبت بإنزال "عقوبات تتناسب مع طبيعة الأفعال التي اقترفوها حتى تكون عبرة لهم ولأمثالهم". وتعود تفاصيل هذه القضية إلى أعمال عنف دامية اندلعت في يناير من السنة الجارية بين طلبة ينتمون إلى بعض الأقاليم الصحراوية، وآخرين ينحدرون من إقليم السراغنة، استعملت فيها السيوف والسكاكين والهراوات؛ مما تسبب لبعضهم في إصابات متوسطة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل، فيما فضل آخرون تضميد جراحهم داخل الحي الجامعي، خوفا من الاعتقال. المواجهات التي اندلعت بسبب "سوء فهم" بين طالبين، أحدهما ينحدر من الأقاليم الصحراوية، وآخر من إقليمقلعة السراغنة، بحسب تصريح الدخيل سيداتي، أمام هيأة الحكم، تطورت إلى صادمات دامية، بعد أن تسلح كل فريق طلابي بما يملك من أسلحة بيضاء وسيوف وهراوات، ما تسبب لبعضهم في إصابات على مستوى الرأس والوجه.