شكل إدلاء وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، بشهادتها أمام لجنة للتحقيق حول اعتداء بنغازي، والإعلان عن ترشح عضو الكونغرس الجمهوري بول ريان لمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكي أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أن وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، أدلت بشهادتها أمس الخميس أمام اللجنة الخاصة التي تم إحداثها لتسليط الضوء على الأحداث التي وقعت ليلة 11 شتنبر 2012 عندما تعرضت القنصلية الأمريكية في شرق ليبيا لهجوم وإشعال النار بها. وحسب يومية الكونغرس الأمريكي، فإن أعضاء اللجنة الجمهوريين حضروا إلى الجلسة مرفقين بمجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية التي أرسلتها أو تلقتها هيلاري كلينتون في تلك الفترة لإيجاد أي ثغرة محتملة تشير إلى حدوث إهمال. وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحة الديمقراطية لرئاسيات 2016 استعدت جيدا لجلسة الاستماع مضيفة أن كلينتون كانت تجلس وحيدة على طاولة في مواجهة أعضاء اللجنة المشكلة من سبعة جمهوريين وخمسة ديمقراطيين حيث حافظت على هدوءها طيلة مدة جلسة الاستماع. من جانبها، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى أن الأداء الجيد لهيلاري كلينتون عزز من موقعها في حملتها الرئاسية، مضيفة أن الجمهوريين تصرفوا بطريقة انحيازية وفشلوا في اكتشاف حقائق جديدة. وذكرت اليومية في هذا الصدد أن السناتور الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا والشخصية الثانية بالحزب الجمهوري، كيفن مكارثي، قد اعترف بأن عمل اللجنة كان يهدف إلى إحراج المرشحة الديمقراطية. ولاحظت الصحيفة أن مهمة هيلاري كلينتون، المتقدمة في استطلاعات الرأي، أصبحت أكثر سهولة بفضل الشكوك التي حامت حول موضوعية وفعالية اللجنة التي كلفت دافعي الضرائب أكثر من 5ر4 مليون دولار من دون تحقيق أي نتيجة تذكر. وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (لابريس) الكندية أن الجمهوريين بالكونغرس الأمريكي قد يشعرون بالندم حول طريقة إخضاعهم هيلاري كلينتون لجلسة استماع ماراثونية استغرقت 11 ساعة حيث طرحوا أسئلة عدوانية في بعض الأحيان حول الاعتداء المزدوج الذي وقع شهر شتنبر 2012 ضد المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي (ليبيا) وأودى بحياة أربعة أمريكيين، من بينهم السفير، كريس ستيفنز، مشيرة إلى أن كلينتون لم ترد على الأسئلة بنجاح ورباطة جأش فقط ولكنها سجلت عدة نقاط إيجابية ضد معارضيها الذين كانوا يريدون استغلال جلسة الاستماع للإضرار بها سياسيا. من جهتها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الحزب الجمهوري، الذي يعرف صراعات داخلية بين المعتدلين والمحافظين المتشددين، كان يهدف من وراء إنشاء لجنة الاستماع برئاسة الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، تري غودي، إلحاق الضرر بالحزب الديمقراطي الذي يتوفر على حظوظ وافرة سنة قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفة أن الانتقادات التي تم توجيهها إلى كلينتون باستخدام عنوان بريدها الإلكتروني الشخصي عندما كانت وزيرة للخارجية تهدف بالأساس المس بمصداقية المرشحة الديمقراطية مما يعكس حالة التبعثر الذي يعيشه الحزب الجمهوري. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الجمهوري بول ريان أعلن أمس الخميس عن ترشيحه لمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكي بعد حصوله على دعم مختلف التيارات بالحزب الجمهوري. وأضافت الصحيفة أن ممثل ولاية (ويسكونسن) عزز من موقعه أسبوعا قبل إجراء انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الأمريكي بعد حصوله على تأييد التيار المعارض بالحزب. وتساءلت الصحيفة عن ما إذا كان الليبرالي المتشدد ورئيس لجنة الضرائب في استطاعته توحيد المعسكر الجمهوري الذي يعاني من عدة انقسامات داخلية بمجلس النواب. في الشأن الكندي، أشارت صحيفة (لودروا) إلى أنه بالرغم من فوز كتلة كيبيك بعشرة مقاعد خلال الانتخابات التشريعية التي تم إجراؤها يوم 19 أكتوبر الجاري بحصولها على ستة مقاعد إضافية مقارنة مع حصيلة الانتخابات ما قبل الأخيرة، إلا أن الحزب، الذي يطالب باستقلال إقليمكيبيك، ما فتئ يفقد كتلة ناخبيه التي تقلصت من 68ر1 مليون ناخب سنة 2004 إلى 818 ألف و600 ناخب سنة 2015 مقتربا من عتبة 5 بالمئة، معتبرة أن أداء كتلة كيبيك ينبغي أن يثير التأمل العميق خاصة عندما استقال زعيمها، جيل دوسيبيه، وانعدام مرشحين لشغل منصبه. من جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن السيد دوسيبيه لعب دورا بارزا في المشهد السياسي بكيبيك ودافع عن مصالح الإقليم لأكثر من 20 سنة في أوتاوا تولى خلالها لفترة وجيزة زعيم المعارضة الرسمية، معتبرة أن الحافز الرئيسي لانخراطه في العمل السياسي يتمثل في استقلال كيبيك الذي أصبح يبتعد عند كل عملية انتخابية جديدة مما يجعل مستقبل كتلة كيبيك قاتما بالرغم من فوزها بعشرة مقاعد أي أقل من مقعدين لتشكيل فريق بمجلس العموم في أوتاوا. بالدومينيكان، وبخصوص ردود الفعل القوية حول انتقادات المدعي العام للجمهورية، فرانسيسكو دومينغيز بريتو، إلى المحكمة العليا بعدم النزاهة إثر قرارها عدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، وستة متهمين آخرين بتهمة الفساد وغسيل الأموال، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى أن الحكم يعكس تأثير السياسة السلبي على النظام القضائي كما أنه يجعل المواطنين يعتقدون بأن قرار المحكمة يعد جزء من اتفاق سياسي لإجراء تعديل دستوري للسماح للرئيس الترشح لولاية ثانية حسب فقيه القانون، المحامي كانديدو سيمون. من جانبها، نقلت صحيفة (إل نويبو دياريو) عن ماريانو جيرمان، رئيس المحكمة العليا، قوله أنه بأن القضاء يسير على الطريق الصحيح بالبلد وأنه يحترم الحكم الذي أصدره قضاة المحكمة العليا لنزاهتهم واستقلاليتهم، مبرزا أن الانتقادات التي وجهها المدعي العام للجمهورية تشكل ضررا كبيرا للديمقراطية بالدومينيكان. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الجمعيات المهنية والنقابات طالبت الحكومة بضرورة التدخل من أجل "إنقاذ المنطقة الحرة لكولون" من خسائرها المتتالية طيلة الأشهر الأخيرة وفقدانها للتنافسية مقارنة مع باقي المناطق الحرة بالبلد، مبرزة أن المستثمرين والعمال بالمنطقة الحرة لكولون، التي تحتفل هذا العام بالذكرى ال 67 لإحداثها، يشعرون ب "الميز" لكون الحكومات الثلاث الأخيرة فرضت ضرائب أضرت بشركات المنطقة. بخصوص الموضوع ذاته، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن المستثمرين والعمال بالمنطقة الحرة لكولون قرروا خوض مظاهرة احتجاجية اليوم الجمعة ضد "رفض الحكومة الاستجابة إلى مطالبهم المتعلقة بدعم تنافسية المنطقة"، موضحة أن جمعية المستثمرين وصفت الوضع ب "الحرج الذي سيؤدي إلى فقدان الآلاف من مناصب الشغل" بسبب تراجع حجم المبادلات التجارية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن قضاة الغرفة العليا في المحكمة الانتخابية للسلطة القضائية الفدرالية قرروا أمس إلغاء نتائج انتخابات منصب حاكم ولاية (كوليما) بسبب تدخل الحكومة المحلية المسلسل الانتخابي، مشيرة إلى أن القضاء دعوا في جلسة علنية كونغرس الولاية إلى إجراء انتخابات استثنائية تحت إشراف المعهد الوطني الانتخابي. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن وزير الداخلية، ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، أكد، ليلة أمس أمام أعضاء مجلس النواب، على أن المثال "الأكثر إيلاما" والذي يسلط الضوء على تغلغل الجريمة المنظمة في الشرطة يتجلى في حادث إغوالا، مشيرا إلى أن ملف اختفاء الطلاب بأيوتسينابا سيواصل التحقيق فيه حتى تقديم آخر متورط واستجلاء الحقيقة.