تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية الجدل القائم بشأن الدوافع الحقيقية وراء خلق لجنة للتحقيق في هجوم بنغازي، والمفاوضات حول رفع الدين الأمريكي، والفوز الساحق لليبراليين في الانتخابات التشريعية الكندية. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز) أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أوضح أن لجنة مجلس النواب حول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي يوم 11 شتنبر 2012 فقدت كل مصداقية، مشيرا إلى أن أعضاءها مدعوون "اليوم لتبرير وجودها." وحسب الصحيفة فإن تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية تأتي عقب تصريح عضو سابق في اللجنة بأن التحقيق الذي أجرته الأغلبية الجمهورية في الكونغرس حول كيفية تدبير هيلاري كلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية، لهجوم بنغازي في ليبيا، يهدف أساسا إلى الإضرار بحملتها الرئاسية. وقالت الصحيفة إن الديمقراطيين وغيرهم من المعارضين اتهموا، في مناسبات عديدة، اللجنة البرلمانية بالقيام بتحقيق حزبي، مذكرة بأن الرقم الثاني في حزب الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي صرح مؤخرا في مقابلة التلفزيون بأن الهدف من التحقيق في الهجوم الذي وقع في بنغازي يتمثل في توجيه ضربة لهيلاري كلينتون في الوقت الذي عزمت فيه الترشيح للفوز بتزكية الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في نونبر 2016. وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (بوليتيكو) أنه على الرغم من أن اللجنة الخاصة ببنغازي، التي أنشئت في ماي 2014، لم تحقق تقدما في مهمتها الأصلية، لكنها تمكنت من وضع وزيرة الخارجية السابقة في موقف دفاعي بعد اكتشاف، في مارس الماضي، استعمالها لنظام الرسائل الخاصة عوضا عن البريد الحكومي، خلال سنواتها الأربعة على رأس الوزارة. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن جلسة الاستماع إلى هيلاري كلينتون، المقررة يوم الخميس المقبل والتي ستبث مباشرة على القنوات الإخبارية الأمريكية، من المحتمل أن تؤكد أو تعمل على تقويض تقدم وضعيتها السياسية. واعتبرت الصحيفة أنه في الوقت الذي تعمل فيه قضية بنغازي على التشكيك في نزاهة وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الحالية المفضلة لدى الديمقراطيين، فإن تصريحات كيفن مكارثي سمحت له بالتخلي عن موقفه الدفاعي والانتقال إلى الهجوم. على صعيد آخر، أبرزت (دو هيل) أن العديد من القادة الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ صرحوا بأنهم لن يدعموا رفع سقف الدين الأمريكي بدون اعتماد إصلاحات مالية هامة. وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات بشأن الميزانية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الحزب الجمهوري ستكون أكثر تعقيدا مما كان متوقعا، خاصة بعد استقالة رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر، المتهم من قبل أعضاء حزبه بعدم تمكنه من مواجهة إدارة أوباما حول قضايا هامة بالنسبة للحزب. وذكرت الصحيفة بأن الدين العام الأمريكي يقارب بشكل خطير سقفه المحدد في 18 ألف و100 مليار دولار، والذي في حالة تجاوزه لن تستطيع الحكومة الفدرالية الاقتراض من دون موافقة الكونغرس. وبكندا، كتبت (لوسولاي) في كندا، أن زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفن هاربر لن يلقي باللوم على أحد ولكن على نفسه جراء الهزيمة الساحقة التي سجلها مساء أمس الاثنين، في الوقت الذي كان على حزبه أن يتمتع منطقيا من ميزة لا جدال فيها برسم ولايته الاولى ذات الأغلبية، أو عندما حقق التوازن في الميزانية، معتبرة أنه بدونه قد كان بإمكان المحافظين كسب هذه الانتخابات. وبدورها، كتبت (لودوفوار)، تحت عنوان "هزيمة مستحقة"، أن هزيمة حزب المحافظين بزعامة ستيفن هاربر كانت متوقعة، مشيرة إلى أن أي أحد لم يكن يتوقع أن تكون هذه الهزيمة بمثل هذه الشدة، مما يدل على أي مدى لم تكن حكومته في تناغم مع الناخبين، الذين تحولوا في تجاه الحزب الليبرالي بقيادة جستن ترودو. أما صحيفة (لابريس) فكتبت تحت عنوان "عبور الصحراء وصل نهايته" أنه بعد حملة انتخابية ملهمة كذب خلالها تكهنات منتقديه، نجح جستن ترودو في تحقيق إنجاز بقيادة حزبه إلى السلطة، وزيادة عدد مقاعده بشكل كبير . من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن جاستن ترودو حقق فوزا رائعا مساء أمس الاثنين على اعتبار أن حزبه كان يحتل المرتبة الثالثة عند انطلاق الحملة الانتخابية، مضيفة أنه أعاد بناء تشكيلة متكاملة قبل أربع سنوات عندما تراجع الحزب الليبرالي إلى المركز الثالث برصيد ثلاثين مقعدا. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أعلن أمس أن الإصلاح التعليمي سيتواصل رغم المعارضة لأن وراء ذلك التزام قانوني وواجب أخلاقي، مشيرا إلى أن الهيكلة القانونية الجديدة للتعليم ''ليست مصممة لمعاقبة أي شخص". وأضافت الصحيفة أن الرئيس المكسيكي أطلق، خلال لقاء مع المؤتمر الوطني للحكام، آلية لتمويل المؤسسات التعليمية والبنيات التحتية التعليمية الوطنية، حيث خصصت الحكومة 50 مليار بيزو للسنوات الثلاث القادمة. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن المجموعات البرلمانية لأحزاب الثورة المؤسساتية والعمل الوطني والثورة الديمقراطية في مجلس النواب قرروا تقديم إجراءات قانونية أو إصلاحات انتخابية مختلفة قبل 2018 لتجنب الثغرات في القوانين التي تسمح بحملات مبكرة، مثل تلك التي يقوم بها أندريس مانويل لوبيز أوبرادور زعيم حزب (مورينا). ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن عددا من ضحايا عمليات التنصت غير القانونية خلال عهد الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، يطالبون بالحصول على تعويضات مالية جراء الأضرار المترتبة عن "انتهاك حقوقهم"، مضيفة أن مطالب البعض تصل إلى عشرات ملايين الدولارات على اعتبار أن الرئيس السابق استعمل وسائل الدولة خارج نطاق القانون من أجل انتهاك حقوق الإنسان. من جانبها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن عددا من المحتجين طالبوا أمس من السلطات القضائية الالتزام بمبدأ المساواة أمام القانون وإطلاق سراح عدد من المسؤولين بالحكومة السابقة، المعتقلين دون محاكمة منذ عدة أشهر، موضحة أن المحتجين طالبوا باحترام مقتضيات القانون والدستور بهذا الشأن، بالإضافة إلى ضمان شروط المحاكمة العادلة والقضاء على العدالة الانتقائية. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) إعلان الحكومة عن إطلاق حملة وطنية لمكافحة حمى الضنك التي أودت منذ بداية السنة الجارية بحياة 100 شخص وإصابة سبعة آلاف آخرين معظمهم من الأطفال وذلك عبر تعبئة حوالي 5 آلاف طبيب وممرض لتعزيز استراتيجية التشخيص وعلاج المرض، مشيرة إلى أن هذه التدابير الاستعجالية تتماشى مع إجراءات وزارة الصحة للسيطرة على الوباء بمساعدة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة. من جانبها، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى أن الدومينيكان تحتل المرتبة الأولى بأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي التي تسجل فيها أكبر عدد للوفيات بسبب حوادث السير مقارنة مع عدد سكانها وفقا للمؤشرات الإحصائية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية حيث أضحت حوادث السير تشكل السبب الرئيسي للوفيات بالبلد، مبرزة أن سائقي الدراجات النارية، التي تمثل أكثر من 50 بالمئة من عدد العربات بالدومينيكان البالغ عددها 3 ملايين، يشكلون 63 بالمئة من ضحايا حوادث المرور في الدومينيكان.