في الصورة مؤيدون للقذافي يتظاهرون أفادت رسائل مكتوبة وتسجيلات مصورة تبادلها مستخدمو المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت، بسقوط 16 قتيلاً على الأقل في مصادمات خلال احتجاجات "يوم الغضب" بالجماهيرية الليبية الخميس. وحذرت رسائل تبادلها عدد من الليبيين عبر الهاتف المحمول، في وقت مبكر من صباح الخميس، من أن مئات المحتجين يخططون إلى الخروج إلى الشوارع، وفق ما أكد نشطاء ومدونون، فيما أفادت مصادر بالمعارضة الليبية بأن أربع مدن على الأقل، شهدت احتجاجات حاشدة مناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي. واقتبست الرسالة جملة منسوبة لسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، جاء فيها: "من شباب ليبيا إلي كل من تسول له نفسه المساس بالخطوط الحمراء الأربع، تعال وواجهنا بآي ميدان أو شارع ببلادنا الحبيبة"، وذكر أن تلك الخطوط الحمراء هي الشريعة الإسلامية، والقرآن، وأمن ليبيا، ووالده. وأشارت صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينة "بنغازي"، وذكرت أن الشرطة تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، فيما قال موقع تابع للمعارضة الليبية إن مواجهات اندلعت أيضاً في مدن البيضاء وزنتان وريجبان. وكانت العديد من المواقع التابعة للمعارضة الليبية قد دعت المتظاهرين للخروج إلى الشوارع بمختلف المدن الليبية في "يوم الغضب" في 17 فبراير الجاري، الذي يوافق ذكرى احتجاجات عام 2006، والتي قُتل خلالها 12 متظاهراً على يد قوات الأمن الليبية. وبث التلفزيون الرسمي الليبي مشاهد لمظاهرات مؤيدة للزعيم معمر القذافي، الذي يحمن ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود. وتأتي المسيرات في ليبيا في وقت تشهد فيه عدد من الدول العربية احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات وتغييرات سياسية، مستوحاة من نموذجي تونس ومصر. وكان الزعيم الليبي قد أبدى دعمه لنظيريه التونسي والمصري، إبان فترة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.