لقيت الدعوة التي وجهها ناشطون بطنجة، من أجل إطفاء أضواء المنازل لمدة ساعة احتجاجا على غلاء فواتير شركة "أمانديس"، تجاوبا كبيرا من طرف ساكنة المدينة. وبدت أحياءُ طنجة في مجملها، مساء أمس، غارقة في الظلام بشكل كلّي، وتحديدا بين الساعتين الثامنة والتاسعة ليلا، باستثناء الأنوار الصادرة عن أعمدة الإنارة العمومية . شوارع طنجة شهدت مسيرات احتجاج ضخمة، جاءت بعفوية، وانطلقت من وسط عدة أحياء شعبية متجهة إلى وسط المدينة، وكان يقصد أغلبها المقر الرئيس لشركة "أمانديس". ورغم بعض المناوشات والاحتكاكات الفردية، فإن الاحتجاج بقيت سلميا ، في حين عرفت المسيرات ليلية موكبة أمنية منعت الغاضبين من الوصول إلى بعض الشوارع الرئيسية والمقرّات المستهدفة من طرف المحتجين وتهم "أمانديس". يذكر أن المجلس الجماعي لمدينة طنجة، برئاسة العمدة محمد البشير العبدلاوي، كان قد أصدر بيانا، أول أمس الجمعة، كاشفا عن تشكيل لجنة تقنية لمراقبة العدادات التي عرفت ترتبت عنها فوترة مرتفعة للغاية، كما تم التوقيع على محضر مع المدير العام المنتدب لشركة أمانديس كانت أهم نقاطه وقف قطع تزويد الماء والكهرباء بالنسبة للمتأخرين في الأداء، وإعادة التزويد بالنسبة لمن تم معهم هذا التعاطي في وقت سابق، إضافة إلى منح تسهيلات كافية للدفع. ما نتج عن مدبري الشأن العام بطنجة تجاه الشركة المستفيدة من التدبير المفوض لم تخفّف من وتيرة الاحتجاجات، بل تصاعد الغضب حتى تحول إلى مسيرات ضخمة، خصوصا بعد نجاح "حملة إطفاء الأضواء"؛ بينما لازالت اعتصامات متواصلة، لحدّ اللحظة، أمام بعض مقارّ شركة أمانديس، خصوصا بحيّ بير الشفا.