التقى عمدة طنجة، محمد البشيرالعبدلاوي، رفقة نوابه ورؤساء المقاطعات، بالمدير العام لشركة «أمانديس» المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء، وهي الزيارة، التي رغم طابعها «التعارفي»، إلا أنها تناولت مشكلة غلاء الفواتير التي أدت إلى اعتصام غير مسبوق أمام مقر الشركة الفرنسية بحي بئر الشفا. وحسب مصادر حضرت اللقاء، فإن عمدة طنجة الذي تسلم مهامه حديثا، جالس مدير «أمانديس» رفقة باقي المسؤولين الجماعيين، بغرض مناقشة أبرز القضايا العالقة بين المجلس والشركة، وأيضا للقيام بدراسة أولية لبرنامج العمل المعتمد خلال الولاية الجماعية الحالية، والتي انتقلت فيها المعارضة إلى موقع التسيير. ولم يمر اللقاء دون طرح قضية احتجاجات حي بئر الشفا، التي طرحتها إحدى نائبات العمدة، والتي ذكرت بالوضع الاجتماعي لسكان المنطقة مقابل الفواتير الضخمة ل»أمانديس»، ما عجل بالتطرق إلى ضرورة مراجعة نظام الفوترة. وحسب مصادر «المساء»، فإن اللقاء الأول بين ممثلي السكان الجدد وبين الشركة الفرنسية لم يحمل اتفاقات ذات طابع رسمي، ولم يخرج الطرفان بأي تعهدات ملزمة، نظرا للطابع العام للنقاش، لكن عمدة طنجة والمدير العام ل»أمانديس» اتفقا على عقد لقاءات دورية لحل المشاكل العالقة وفي مقدمتها المتعلقة بالفواتير. وبالتزامن مع ذلك، يواصل سكان حي بئر الشفا، التابع لمقاطعة بني مكادة، احتجاجهم على الشركة الفرنسية، مطالبين بمحاسبتها ورحيلها، وداعين سكان باقي مناطق طنجة إلى الامتناع عن سداد الفواتير، وذلك بعد توصلهم بفواتير نارية هذا الشهر. ولم تمنع الأمطار التي تهاطلت بطنجة في نهاية الأسبوع، سكان المنطقة من مواصلة احتجاجهم، ومطالبة رئيس الجماعة الحضرية المنتمي لحزب العدالة والتنمية، بتطبيق ما كان يطالب به خلال وجوده في المعارضة، و «إنقاذهم» من شركة «أمانديس».