اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأربعاء،بالقضية الفلسطينية في ظل استمرار المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية ، والإرهاب وسبل مواجهته، والأزمة السورية عقب التدخل الروسي ومواضيع أخرى متنوعة. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (وإرهاب إسرائيل) أنه تم غرس إسرائيل في فلسطين من قبل الغرب لتكون قاعة له في المنطقة لفرض الهيمنة والسيطرة على مصائر الشعوب العربية. وبعد أن ذكرت أن إسرائيل استطاعات حتى الآن اداء المهمة الموكولة إليها عن طريق المذابح والجرائم الإرهابية التي طالت الشعب الفلسطيني كما طالت شعوبا عربية أخرى تعرضت للعدوان بدعم من الغرب الذي تقوده الولاياتالمتحدةالامريكية، تساءلت بالقول إن الولاياتالمتحدة ترعي حربا عالمية ضد الإرهاب (..) فهل من الممكن مطالبتها بأن تخلص شعوب المنطقة المنكوبة من الإرهاب الإسرائيلي السافر. أما صحيفة (اليوم السابع) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (الانتفاضة الثالثة) أن الانتفاضة الثالثة تضرب بقوة وقوات الاحتلال تعاود القمع بلا هوادة ودون ضمير منتقدة موقف دول العالم مما يجري في الأراضي الفلسطينية. كما انتقدت معالجة وسائل الإعلام العالمية لهذه المواجهات وكأنها مواجهة بين طائفتين وقالت إن هذا الأمر يجب أن تضطلع به القنوات العربية "فعليها أن تقوم بما تفرضه عليها المسؤولية بتخصيص جزء أكبر من تغطيتها للجريمة التي يرتكبها المحتل على الأرض المغتصبة". وتناولت صحيفة (الأهرام) موضوع الانتخابات التشريعية التي ستبدا في مصر يوم الأحد القادم لاختيار أعضاء البرلمان الجديد . ودعت الصحيفة الناخبين إلى الإقبال بكثافة على هذه الانتخابات و"ترك السلبية والكسل واللامبالاة(..) وسيكون مطلوبا منا Ü ثانيا Ü أن نكون حضاريين منضبطين حتى تتم الانتخابات على أحسن وجه" فضلا عن حسن الأختيار. وفي البحرين، أعربت صحيفة (الأيام) عن خشيتها من أن تدفع مشكلة هبوط أسعار النفط الحكومات الخليجية لإرجاء مشروع القطار الخليجي "الضروري والمصيري"، مشيرة إلى أن ثمة "سكوت تام" عن هذا المشروع حاليا. وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن مشكلة تدني أسعار النفط الحالية تعد مشكلة مالية واقتصادية كبيرة لاسيما على دول مجلس التعاون الخليجي، استطردت أنه على الحكومات الخليجية اعتبار مشروع القطار الخليجي من "الأولويات التي لا تحتمل التأجيل"، مثل مشاريع الإسكان، والتعليم، والصحة، ومشاريع الكهرباء والماء. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن العالم يشهد اليوم صحوة روسيا وعودتها للعب دور محوري على الساحة العالمية، وتوجيهها رسالة واضحة إلى الولاياتالمتحدة، مفادها أن "روسيا قوة عظمى أيضا، وأنها عازمة على الدفاع عن المصالح الروسية بالقوة العسكرية، وليس على موائد التفاوض، حيث فشل أسلوب التفاوض هذا فشلا ذريعا". وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "صحوة الدب الروسي"، أن الصين أيضا قررت إرسال حاملة طائراتها إلى البحر المتوسط، وهذا أيضا "إعلان واضح من كتلة القوة العظمى الثالثة"، وأنه "لا يجوز أبدا التقليل من قدرة الرئيس بوتين وما يمكن أن يفعله"، مؤكدا أن شعوب الشرق الأوسط "شهدت ما يكفي من الدماء والدمار والخراب، وهي تحلم اليوم بالسلام بغض النظر عن كيف سيتحقق هذا السلام أو من سيحققه". وفي الأردن، أعربت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، عن الأمل، مع بدء السنة الهجرية الجديدة، في أن تتوحد الجهود وتتزايد من أجل دحر الإرهاب والإرهابيين وإبعاد أخطارهم عن المجتمعات الإسلامية والعربية. وأضافت الصحيفة أن الإرهاب لا يستثني من شروره ومن مخاطره أحدا، بل إن أكثر المتضررين هم من المسلمين، مبرزة، في هذا السياق، دعوة الملك عبد الله الثاني إلى "مواجهة شاملة ومنهجية للإرهاب"، وتأكيده من على منصة الأممالمتحدة على أن الساحة أو الميدان الرئيسي لمواجهة الإرهاب هو ميدان الفكر. ومن جهتها، رأت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "التدخل الروسي في سوريا: التحديات والفرص للأردن"، أن "الصمت الأردني" عن التدخل الروسي العسكري في سوريا ليس تعبيرا عن "اللاموقف" بل هو تعبير عن موقف "يستبطن درجة من الرضا عن هذا التدخل، وإن كان لا يخفي بعض عناصر القلق والتحسب لما يمكن أن يترتب على هذا التدخل من نتائج وتداعيات". واعتبر كاتب المقال أن الأردن "يبدي قدرا غير خاف من الارتياح" للخطوة الروسية ذات الطبيعة الاستراتيجية في سوريا لأن له علاقات وثيقة مع موسكو، وينظر إلى روسيا "كدولة مسؤولة، والمؤكد أنه يفضل التعامل معها على أن يجد نفسه مضطرا للتعامل مع الخيارات والبدائل الأصولية (...)"، مضيفا أن الأردن لا يساوره شك في رغبة روسيا في الوصول إلى حل سياسي، يحفظ وحدة الدولة السورية.